شارك وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، أمس الإثنين، في الاجتماع غير الرسمي، لوزراء خارجية دول مبادرة "ميكتا"، التي تضم المكسيك، وإندونيسيا، وكوريا الجنوبية، وتركيا، وأستراليا، الذي عقد في العاصمة المكسيكية "مكسيكو" ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد شارك في الاجتماع وزراء خارجية، المكسيك "خوسيه انتونيد ميد كوريبرينيا"، وأندونيسيا "مارتى ناتاليجاوا"، وكوريا الجنوبية "يون بيونغ سه"، واستراليا "جولي بيشوب". وقال داود أوغلو، في تصريحات للصحفيين، إن الاجتماع الأول للمبادرة التي استغرق التحضير لها حوالي سنة، كان مثمراً. وأشار إلى القواسم المشتركة بين دول المبادرة، حيث أنها جميعا أعضاء في مجموعة العشرين، وتعتبر من الدول الهامة والمؤثرة في مناطقها، وتسعى لإصلاح النظام الحالي للأمم المتحدة، مؤكداً أن المبادرة لا تعد بديلا لأي هيئة أو مجموعة. وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن الاجتماع بحث تطوير العلاقات بين دول المبادرة، والتخطيط لإلغاء التأشيرة بينها، وتوقيع اتفاقيات تجارة حرة، وافتتاح خطوط جوية بينية مباشرة. وأفاد داود أوغلو أن وزراء دول المبادرة اتفقوا على اتخاذ مواقف موحدة فيما يتعلق بنظام الأممالمتحدة، وداخل المؤسسات الاقتصادية الدولية مثل مجموعة العشرين ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مشيرا إلى أن دول المبادرة ستجتمع 3 مرات سنوياً. وأشار وزير الخارجية التركي، إلى أن الاجتماع بحث عددا من القضايا الدولية والإقليمية، على رأسها الأوضاع في سوريا وإيران وأوكرانيا، قائلا إن الوزراء المشاركين أعربوا عن دعمهم للسياسة التركية تجاه الأزمة السورية، كما أعلنوا دعمهم، من حيث المبدأ، لترشح تركيا للعضوية المؤقتة في مجلس الأمن الدولي. وقال داود أوغلو ، إن المجتمع الدولي لا يقوم بما يجدر القيام به، مضيفا "نحاول تحريك المجتمع الدولي، ولفت انتباهه إلى ما يجري في سوريا. والوضع في أوكرانيا يمثل أهمية كبيرة بالنسبة لنا، إلا أنه من الصعب على المجتمع الدولي الذي يتغاضى عن الخسائر البشرية الكبيرة في سوريا، أن يجد حلا للأزمة في أوكرانيا". وفيما يتعلق بموافقة لجنة العلاقات الخارجية، بمجلس الشيوخ الأمريكي، على مشروع قرار ينص على الاعتراف بأحداث عام 1915 على أنها "إبادة عرقية ضد أرمن الأناضول"، قال داود أوغلو إن مشروع القرار لن يؤثر على العلاقات التركية الأمريكية في هذه المرحلة، إلا أن تركيا لن تلتزم الصمت في حال موافقة مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين على مشروع القرار، وهو احتمال استبعد داود أوغلو حدوثه. وغادر داود أوغلو المكسيك بعد لقائه الصحفيين، متوجها إلى جمهورية الدومنيكان، ثم إلى هايتي.