لهن – فاطمة بدار هل تعلمين أن بإستطاعتك التغلب على المشاكل التى تواجهك فى المجتمع وخاصة التحرش الجنسى التى تعانى منها الكثير من الفتيات والسيدات فى المجتمع ، والحل يأتى بممارسة رياضة الجودو التى تستطيعين من خلالها حمايتك من أى اعتداء أو عنف تحدث لكِ . ويقول مدرب الجودو - فؤاد حجازى - أمارس الجودو كهواية ورياضة ومدرب طول عمرى فى نادى هوليود ودربت منتخب مصر، وأعتقد أن الجودو تمثل الرياضة الشاملة المتكاملة ؛ لأنها غير كونها رياضة فيها جانب تنافسى الا أن بها جانب متعلق بأسلوب الحياة . ويوضح حجازى فالرياضة بالنسبة لليابانيين لم تكن فقط رياضة تنافسية ولكن أسلوب حياة بمعنى اذا أى فرد تعرض لهجوم وأمامه شخص أقوى منه يستطيع ان يدافع عن نفسه ثم الجانب التنافسى وزاد عليها توجيه ضربات مُعجِزة لمن أمامه فإلى جانب وجود ال Self defence الا أن لديه ضربات معجزة لمن أمامه ،فأصبحت الجودو تمثل جميع جوانب الحياة . وأضاف المدرب فؤاد حجازى : من خلال ممارسة الجودو تستطيع الدفاع عن نفسك والحصول على بطولات أوليمبى ودولى فالجودو هى الباقية من الرياضات الأوليمبية ؛ أيضاً تتعلمى كيفية الوقوع على الأرض بشكل صحيح وكيفية عدم الوقوع وعندما تتعرضى لسرقة أو تحرش كيفية الدفاع عن نفسك ، وأيضاً تستطيعى الحصول على القوام السليم والمناسب والمتعة . وأشار إلى أن رياضة الجودو تعطى للشخص الممارس لها الشخصية بمعنى أنا كنت فى يوم من الأيام بطل قوى وعندما ذهبت القوة أصبح لدى الشخصية وفى الحياة شخصية متميزة ، ومن يفهم الجودو بطريقة صحيحة يعلم جيداً أنها لعبة أسلوب حياة كما أتخذها اليابانيون ، فالجودو رياضة قديمة جدا من آلاف السنين فلها ظروف تاريخية جعلتها تكون للشخص شخصية متميزة فى حياته . وأستطرد : الجودو ليست رياضة يتم تعليمها من الصغر فقط ، لأن فى الخارج نجد الرجل لديه 40 أو 50 عاماً يريد أن يتعلم كاراتيه أو جودو أو غيره وأيضاً لأن ظروف حياتية مختلفة عن حياتنا التى نشغل بها هنا فى الكثير لقمة العيش والهموم المتعددة فمن يستطيع أن يتخلص من أعباء الحياة ويبحث عن ممارسة رياضة لإمتاعه مثلاً . ولفت مدرب الجودو إلى وجود أسباب تراكمية من سنوات متعددة تمنع الناس هنا من ممارسة الرياضة ، وخاصة أن رياضة الجودو تتأثر بالمجتمع فنجد المجتمع الراقى ذو الثقافة العالية يتطلع الى ممارسة الرياضة ، أما المجتمع ذو الناس التى تبحث عن قوت يومها وتحارب على لقمة العيش مع ظروف المجتمع لن يستطيع أن يمارس رياضة لأنه يعتبرها نوع من الرفاهية . ويُكمل فؤاد حجازى : هو معذور ولكن اذا كان لديه ثقافة أهمية ممارسة الرياضة فيستطيع ممارستها بأقل التكاليف والمجهود ، مثلا اذا ذهب حديقة وحمل كوزين أسمنت وعصاة ، ولكن هذا فى حالة وجود ثقافة الرياضة لديه ، أما فى الواقع إذا أجرينا إستقصاء على كل فرد وسألناها ماهدفك فى الحياة ؟ وهل الرياضة تأخذ جزء منه ؟ سنفاجىء بأن هناك أناس ليس لديها أية أهداف ولم تفكر فى وجود الرياضة فى حياتها من الأساس . وأشار مدرب الجودو – فؤاد حجازى – أن كل بنت من خلال ممارسة الجودو تستطيع أن تدافع عن نفسها لأنها تنعكس على شخصيتها أيضاً ، فمن خلال إبنتى تعلمت جودو وحدثت لها مواقف حياتية بالفعل ، وهى راكبة أتوبيس حاول أحد الراكبين أن يتحرش بها إلتفت له وبكل ثقة قالت : ( إنزل من الأتوبيس حالاً وإلا سأرميك منه ) ووقفت الأتوبيس . وختم قوله : فرياضة الجودو تعطى المرأة شخصية معينة ومميزة وأهمها الثقة والشخصية القوية وهذا أول عامل لضعف الشخصية التى أمامى ، واذا كانت شخصية البنت خجولة لابد لها من التدريب ثم التدريب لتتعلم كيف تدافع عن نفسها بشكل مناسب وقوى؛ كما أن ممارسة الرياضة تعلمها التروى والتصرف الجيد فى المواقف الصعبة والثبات الإنفعالى . نشر بالتعاون مع موقع " لهن"