التقى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، زعماء المعارضة، في القصر الرئاسي في العاصمة الفنزويلية كراكاس، لمدة 6 ساعات، لمحاولة التوصل لحل للأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، نتيجة للمظاهرات المناهضة للحكومة المستمرة منذ أكثر من شهرين. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد شارك في اللقاء 22 شخصية كممثلين عن المعارضة. وقال مادورو، في اللقاء الذي بثه التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة، إن اللقاء هو خطوة هامة في سبيل التوصل لحل الأزمة السياسية المستمرة، منذ شهرين في البلاد. وأضاف "لا توجد هنا مفاوضات ولا اتفاقيات، إننا نبحث عن نموذج للتسامح المتبادل". واتهم الزعيم المعارض "رامون غييرمو أفيليدو"، الذي شارك في اللقاء، الحكومة بتقييد حرية التعبير، وممارسة ضغوط على الإعلام، مؤكدا أن فنزويلا بحاجة إلى سماع أكثر من صوت. ومن المخطط أن يعقد الاجتماع الثاني بين الحكومة والمعارضة الأسبوع المقبل. هذا وقد قاطعت بعض قوى المعارضة اللقاء واصفة إياه بالاستعراضي. يذكر أنه قتل أكثر من 30 شخصا، خلال شهرين من المظاهرات، التي بدأت غرب البلاد وانتقلت تدريجيا إلى المدن الشرقية، ويحتج المشاركون بها على الوضع الاقتصادي المتردي للبلاد، وزيادة نسبة التضخم، وارتفاع معدلات الجريمة.