اتهم صحفي عراقي اليوم السبت، عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، بقتل وخطف عدد من زملائه، في محافظة الأنبار غربي البلاد، فيما رفض آخر توجيه الاتهام لأية جهة. وأوضح أزهر شلال مراسل وكالة الصحافة الفرنسية، في تصريحات لوكالة "الأناضول"، أن "عناصر داعش قتلوا، قبل أسبوع، مصور قناة التغيير الفضائية (خاصة)، همام محمد، اثر سقوط قذيفة هاون على منزله القريب من أحد المراكز الأمنية وسط مدينة الرمادي (عاصمة الأنبار)". وأضاف شلال أن "عناصر داعش قتلوا أيضا قبل أكثر من شهرين، فراس محمد عطية، مراسل قناة الفلوجة الفضائية(حكومية)، بتفجير عبوة ناسفة استهدفته مع قوة أمنية أثناء تأديته واجبه في منطقة جزيرة الخالدية 15كم شرق الرمادي". وتابع شلال "هذا بالإضافة إلى قيام عناصر التنظيم باختطاف، بهاء زهير، مراسل قناة الحرية الفضائية (خاصة)، قبل أكثر من شهر، ولم يتم معرفة مصيره حتى اليوم". أما مراسل قناة العربية الإخبارية السعودية، أحمد الحمداني، فرفض اتهام جهة محددة، بقتل مصور قناة التغيير، قائلا: "لم نتأكد من مصدر إطلاق القذيفة، وهل ألقيت من قبل التنظيمات المسلحة أم القوات الأمنية ". وتابع الحمداني: "بصفة عامة، نحمل الجهات المسئولة عن تحقيق الأمن في الرمادي، وهي قوات الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى، مسؤولية ضياع الكثير من الشباب والكبار في السن والأطفال نتيجة العمليات العسكرية ". وشهدت محافظة الانبار، مقتل صحفيين اثنين وإصابة صحفي (مؤيد الدليمي مصور قناة الأنبار الفضائية الحكومية)، واختطاف آخر، منذ اندلاع المواجهات بين القوات الحكومية وما يسمى بثوار العشائر قبل ثلاثة أشهر في المحافظة ذات الأغلبية السنية. وتتهم السلطات العراقية داعش ومنظمات إرهابية (لم تسمها) بقتل واختطاف وإصابة 4 صحفيين، فيما لم تعلن أي جهة مسئوليتها رسميا عن تلك الحوادث. يذكر أن المواجهات في الأنبار، جاءت على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب البرلماني عن قائمة متحدون السنية، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، يوم 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وتشهد الأنبار، ومنذ 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها الجيش العراقي، تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية؛ لملاحقة مقاتلي (داعش)، المرتبط بتنظيم القاعدة، والذي تقول حكومة بغداد إن عناصر تابعة له متواجدة داخل الأنبار.