تردد كحيلة على مختلف الحلقات الأدبية بصالونات العقاد ومحفوظ والشرقاوي، فتراكمت لديه ذخيرة علمية وتاريخية هائلة، وكان واصلا لرحمه ودودا مع تلامذته وأصدقائه، ويعد من مؤسسي حركة "كفاية" وحركة "9 مارس" لاستقلال الجامعات ، وكثيرا ما انتقد الفساد في عهد الرئيس الأسبق مبارك والذي خلعته الثورة . هكذا تحدث "ياسر كحيلة" شقيق المؤرخ الراحل عن عالمنا مؤخرا، عبادة كحيلة، والذي وافته المنية عن 71 عاما ، وذلك في أمسية تأبين أقامتها كلية الآداب بجامعة القاهرة ، وبحضورالأسرة . الفقيد الراحل عبادة كحيلة كاتب ومؤرخ مشهور، بدأ حياته الوظيفية كمحرر بالمجلات الثقافية الصادرة عن الهيئة العامة للكتاب، معتليًا في المناصب وصولًا إلى أستاذ التاريخ الإسلامي بكلية الآداب جامعة القاهرة، له عدة أعمال تاريخية منها صقر قريش : عبد الرحمن الداخل 1986، "عن العرب والبحر"1989، "أندلسيات" 1989وقد صدر منهما طبعتان، و"رؤوف عباس رجل من هذا الزمان" 2012، "ديوان الشاعر عبد الرحمن رضا كحيلة "2012,كتابه الأخير " الحركة الوطنية من أجل التغيير كفاية "1014. واعتبر ياسر كحيلة، أن أروع ما خلفه الراحل كان ذلك الكتاب الذي دون فيه ذكرى والده الشاعر الكبير عبدالرحمن كحيلة ، وتناول حياته وأشعاره . أما تلميذ الراحل محمد عبده رضوان فتحدث عن نشاطه الثقافي الواسع الذي تعدى حدود الجامعة إلى خارجها في المناسبات والصالونات الثقافية . أما الدكتور محمد ابراهيم أستاذ التاريخ الإسلامي المساعد فتذكر عبارة الراحل التي تصدرت ملصقا على الحوائط " يا هلا يا هلا " وهي وسيلته للترحيب بتلامذته ، وكان "كحيلة" من الشخصيات النادرة التي اجتمع الناس على علمه وأخلاقه، ودعا لتخليد ذكراه بإطلاق اسمه على أحد مدرجات الكلية. الكاتب الصحفي عبدالعال الباقوري، أكد أن كحيلة ظل وفيا دؤوبا بعيدا عن الطمع بالمناصب، وكان كاتبا ذا عطاء خاص وأسلوب قائم علي قواعد اللغة العربية الفصيحة وألف كتاب "ورقات في الزمان الصعب" وكان طلقة مدوية ضد فساد المخلوع . وأكد صديق الراحل، الدكتور محمود عرفة، كم حرص المؤرخ الراحل على الباحثين بالكلية ومصلحتهم بعيدا عن الرياء ، فيما لفت الدكتور إيمان يحي عضو حركة 9 مارس إلى الجانب الثوري في الدكتور عباده كحيلة وحرصه علي المشاركة في ثورة يناير وجمعة الغضب في خضم الاشتباكات بين الثوار والأمن. وقد أهدت المنصة صورة تذكارية ودرع الجامعة لنجل الراحل .