طالبت أبرز منظمة يهودية في المجر، أمس الأربعاء، من رئيس الوزراء فيكتور أوربان وقف بناء نصب في بودابست لتكريم ضحايا الاحتلال الألماني، وهو مشروع أطلقه رئيس الوزراء، أثار جدلا في البلاد. ووفقا لما جاء على شبكة "سكاي نيوز عربية" يقول مناوئو هذا المشروع إن بناء هذا النصب يعني أن المجر تتنصل من مسؤوليتها عن مقتل 600 ألف يهودي مجري تم ترحيلهم من البلاد، من بينهم 450 ألفا قضوا بعد الاحتلال النازي. وكان أوربان، رئيس الوزراء المحافظ الذي فاز الأحد بولاية ثانية، وعد مؤخرا منظمة "ماشيهيش" التي تعتبر أبرز منظمة يهودية في المجر بلقائها بعد عيد الفصح، كما وعد بعدم البدء بتنفيذ المشروع قبل لقائه بالمنظمة اليهودية. غير أن أعمال بناء النصب انطلقت الثلاثاء مما دفع بحوالى 300 شخص للتوجه إلى مكان النصب للتظاهر هناك. وقال رئيس المنظمة اليهودية، أندراس هيسلر، لإذاعة كليوبراديو :"لقد صدمنا وخاب أملنا. إذا كانت الوعود التي قطعها رئيس الوزراء بنفسه لم يتم الوفاء بها فهذا يعني أن لا مكان للتفاوض". وأكد أحد المتظاهرين لوكالة "فرانس برس"، مساء الأربعاء، أنه ورفاقه يعتزمون التصعيد لمنع استئناف أعمال تشييد النصب، واصفا وعود رئيس الوزراء بانها "أكاذيب"، متهما إياه أيضا بأنه "يساوي بين ضحايا المحرقة النازية وجلاديهم"، على حد تعبيره. ويصور النصب التذكاري المجر على هيئة ملاك يهاجمه نسر يمثل المانيا. ومن المقرر افتتاح النصب في 31 مايو المقبل، في الذكرى السبعين للغزو الألماني للمجر خلال الحرب العالمية الثانية.