أكد مطورون عقاريون فى مصر أن السوق المصرى سوق مفتوح وواعد للعديد من المشروعات بدليل تحقيق مكاسب لكبار المطورين المسجلين وغيرهم من صغار المستثمرين غير الرسميين. وبرغم ذلك فإن هناك تحديات تواجه المطورين العقاريين فى مصر أهمها مزادات الأراضى والتى يشارك فيها غير المتخصصين مما يرفع من ثمن الأراضى ويعلى التكلفة على المطور فى النهاية. طالب طارق عبد الرحمن، الرئيس التنفيذي للاستثمار بشركة بالم هيلز للتعمير، بضرورة أن تكون الدولة طرفاً في نظام المشاركة مع المطور العقاري. وأضاف على هامش انعقاد مؤتمر القمة العقارية "سيتي سكيب2014" ،اليوم الثلاثاء، أن طرح الأراضي بالتخصيص هو الحل الأمثل لنجاح المطور العقاري، وأن الطرح عن طريق المزاد العلني لا يضمن سوى الشفافية دون نجاح المطور في إقامة مشروعات عقارية، كما طالب بوضع شروط ميسرة من قبل الدولة عند طرحها للأراضي. وقال ايمن اسماعيل الشريك ورئيس ماونتن فيو مصر، أن مشكلتنا فى مصر تكمن فى التخطيط الاستراتيجى، فهناك مطورون نفذوا مشروعات فى قلب الصحراء منذ سنوات، كانت بداية للنواة العمرانية والتوسعات الجديدة التى تشهدها مصر فى الراهن، وكانت آنذاك صعوبات وتحديات تغلبوا عليها والآن الجميع يجنى ثمارها. وأشار الى أن تمويل المستثمرين يتم بفائدة مرتفعة تتعدى 16 % من البنوك مما يعد تحديا أيضا لنمو المشروعات. وأكد أن السوق فى مصر بيئة خصبة للنمو وبه الكثير من اللاعبين ويحقق نحو 30 مليار جنيه إجمالى المبيعات السنوية. وقال فتح الله فوزى رئيس شركة المستقبل للتنمية العمرانية، مصر أن المزادات وقلة الأراضى المرفقة زادت من أسعار الأراضى مما يزيد التكلفة على المطور العقارى. أشار الى أن هناك تطور كبير فى الخدمات والفكر المقدم من هيئة المجتمعات العمرانية بعيدا عن جباية الأموال والتحصيل إلا أنها أفضل بكثير من التعامل مع المحليات التى تفتقر الى التعامل مع الفكر الاستثمارى، لافتا الى أن اللائحة العقارية ستكون بداية جيدة لتشجيع الاستثمار . وقال أن المبادرات الحكومية الجديدة والإعلان على مشروعات الاسكان الاقتصادى سيعمل على تنمية الصحراء ويوجد فرص هائلة للاستثمار خلال السنوات المقبلة.