بيروت: رفض حزب الله اتهامات البحرين له بتدريب بحرينيين شاركوا في الاحتجاجات الأخيرة في المملكة، ونفى وجود عناصر من الحزب داخل البحرين. ونقلت جريدة "القدس العربي" اللندنية عن الحزب قوله في بيان الخميس: "نحن عبّرنا عن موقفنا السياسي مما جرى ويجري في البحرين عبر خطاب حسن نصر الله الأمين العام للحزب وسمعنا ردودا كثيرة واتهامات عديدة، وفّضلنا عدم الدخول في سجال إعلامي أو سياسي مع المسئولين البحرينيين، لذلك لم نعلّق على الاتهامات الباطلة التي ذكروها ولا الأحكام الجائرة التي أصدروها بحق حزب الله". وقال بيان حزب الله: "اعتبرنا ان ذلك كله هو الثمن الطبيعي لقولنا الحق الذي كان يجب أن يقال". وأضاف: "أما تهمة التدريب ومحاولة إعطاء بعد عسكري أو أمني لما جرى في البحرين فأمر لا يصح السكوت عليه ويحاول أن ينال من سلمية التحرك للشعب المظلوم هناك". وذكر البيان: "لم يطلب أي من الإخوة البحرينيين منا تدريباً عسكرياً أو أمنياً في أي يوم من الأيام ونحن أيضا لم نقم بأي أعمال تدريب من هذا النوع لأحد في البحرين وأي كلام آخر هو كذب وافتراء". وأضاف: "لا يوجد في البحرين أي كوادر أو أفراد لبنانيين تابعين لحزب الله وليس لدى حزب الله أي خلايا في البحرين لا من بحرينيين ولا من أي جنسيات أخرى". ولفت الحزب إلى "أنه ما نقدمه هو عبارة عن دعم سياسي ومعنوي كما هو الحال بالنسبة للثورات العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن وهذا أمر مشروع وواجب ويقوم به كثيرون من دول وحكومات وأحزاب سياسية وعلماء وجمعيات في أكثر من مكان في العالم". وجدد الحزب إدانته "لكل الإجراءات التعسفية والقمعية التي تمارسها الحكومة بحق شعبها في البحرين وندعوها الى التوقف عن ذلك والى الاستجابة الصادقة للمطالب الطبيعية والمشروعة التي ينادي بها هذا الشعب المظلوم" وكان الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وزير خارجية البحرين اتهم حزب الله بتدريب عناصر من المعارضة البحرينية لإثارة الفتنة في البلاد. ويذكر أن البحرين شهدت مؤخرا مواجهات بين محتجين من الشيعة يطالبون بإصلاحات وبين قوات الأمن أسفرت عن مقتل وجرح عشرات الأشخاص. وتم إعلان حالة الطوارئ في المملكة التي استعانت بقوات سعودية وإماراتية من قوة درع الجزيرة التابعة لمجلس التعاون الخليجي لمساعدتها على تثبيت الأمن. ويذكر ان نصر الله أعلن تأييده للمعارضة البحرينية وانتقد الأسرة الحاكمة في البحرين. .