أعلن أحد قادة غرف العمليات العسكرية لمعركة الأنفال بريف اللاذقية؛ أن المسافة التي تفصل مقاتلي المعارضة عن القصر الجمهوري بريف اللاذقية تبلغ 4 كم. وأشارت وكالة الأناضول" الإخبارية أنه فيما تشتد "معركة الأنفال"؛ يستميت الثوار السوريون في الحفاظ على المناطق التي قاموا بانتزاعها من قوات النظام السوري. وبدوره، توعد أحد القادة الميدانيين بمعركة الأنفال "أبو موسى الشيشاني"؛ بالإنتقام من، علي كيالي "مهراج أورال" - قائد إحدى ميليشيات نظام الأسد من "لواء اسكندرون"، والملقب ب"جزار بانياس"؛ المتهم بوقوفه خلف المجازر الطائفية في رأس النبع والبيضا والبساتين، بريف بانياس العام الماضي؛ التي غصت بيوتها بالقتلى من الأطفال والنساء والشيوخ - توعد بقتله، والوصول لمعاقل النظام السوري؛ ذلك أن الأخير اتهم مقاتلي المعارضة باستهداف الأرمن والأقليات، الأمر الذي نفته قوات المعارضة المسلحة بشكل قاطع. ويشار إلى أن قوات المعارضة قامت في حوالي الساعة التاسعة، مساء أمس؛ باستهداف مدينة "القرداحة" - معقل الشبيحة ومسقط رأس حافظ الأسد - بمجموعة من صواريخ غراد، تم توجيهها نحو المناطق العسكرية التي تغذي القوات الحكومية السورية. ووفقا لما ورد بوكالة "الأناضول" الإخبارية، أكد أحد قادة "كتائب أنصار الشام" - المنضوية تحت لواء الجبهة الإسلامية - إحكام القبضة على بعض العناصر الإيرانية وعناصر من فرقة النخبة بمليشيات حزب الله اللبناني؛ في كمين نوعي أسفل البرج 45. ويذكر أن قوات المعارضة المسلحة قامت في وقت متأخر من الليلة الماضية؛ بقتل 12 من قوات النظام السوري في الطريق بين كسب والبدروسية؛ كما أفاد أحد المشاركين في ذلك الكمين. وصباح اليوم قامت قوات كتائب أنصار الشام باستهداف قوات النظام، في محيط قريتي قسطل معاف وزنزف بصواريخ غراد، والهاون من عيار 120 ملم؛ كما صرح بذلك ناشطون عسكريون. وسبق ذلك إغلاق قوات النظام السوري لمطار "حميميم"، في مدينة جبلة والطرق المؤدية إليه؛ إثر استهدافه من قبل الألوية العسكرية التابعة لقوات المعارضة، بصواريخ غراد؛ أصابت أهدافها بحسب أحد القادة العسكريين في قوات المعارضة السورية. وكان رد النظام على تلك الأحداث، بحشد قوات عسكرية في مواجهة قوات المعارضة المسلحة، لمنعها من التقدم، ومن ضمن ذلك رتلاً عسكرياً يضم أكثر من 70 آلية عسكرية، مع استمرار قصف المناطق المحررة بالصورايخ والبراميل المتفجرة؛ ما أدى لإحراق مساحات هائلة من الغابات؛ في منطقة تعد الأكثر خصوبة وإخضراراً في سوريا. ويذكر أن الإعلام السوري الرسمي لا يزال ينفي سقوط البرج 45، بيد المعارضة؛ بالرغم من انتشار مواقع فيديو على موقع اليوتيوب تؤكد تحريره من قوات النظام السوري. وتكمن أهمية معركة الأنفال في أنها تعد من المعارك الاستراتيجية، التي خططت لها الكتائب المسلحة المعارضة لنظام الأسد؛ واعتبرت ناجحة بحسب خبراء عسكريين؛ حيث شارك في تنفيذها كل من جبهة النصرة، والجبهة الإسلامية "كتائب أنصار الشام،" وحركة شام الإسلام، وكتيبة نصرة المظلوم، بحسب قادة ميدانيين بارزين، إذ بدأت المعركة بمباغتة قوات النظام والتوغل داخل الأراضي السورية من جهة بلدة كسب، ومعبرها المطل على تركيا، إلى قسطل معاف فالسمرا؛ وقرية النبعين - غربي كسب - والصخرة وتلة النسر، وصولاً إلى البدروسية؛ ثم البرج 45 الذي يعد من أهم المكاسب الاستراتيجية التي أصبحت بيد قوات المعارضة السورية بحسب خبراء.