أكد كليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر الأحزاب المعارضة بتركيا، على ضرورة التكاتف للفوز ببلدية أنقرة في الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في الثلاثين من مارس الجاري. وانتقد "أوغلو" في مؤتمر جماهيري حاشد لحزبه الكمالي بمنطقة طاندوغان بقلب العاصمة أنقرة مساء الجمعة، أداء الحكومة التركية بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان واتخاذ الحكومة سلسلة من الإجراءات للحد من الحريات عن طريق إغلاق موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وموقع مشاركة مقاطع الفيديو "يوتيوب". وصرح دوكان، الذي يبلغ من العمر 33 عاما، وهو أحد أعضاء حزب الشعب الجمهوري المشاركين في المؤتمر، لوكالة أنباء الشرق الأوسط أنه على يقين من أن حزبه سيفوز بأنقرة في الانتخابات المحلية التي تجري بعد غد الأحد إلا أن فرصة حزبه بمدينة اسطنبول ليست قوية. وأضاف دوكان أن مرشح حزب الشعب الجمهوري لرئاسة بلدية أنقرة منصور يافاش أفضل كثيرا من مليح كوجك، رئيس البلدية الحالي ومرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم لرئاستها لدورة أخرى. ومن جانبه، قال إيمري، وهو من شباب حزب الشعب الجمهوري ويبلغ من العمر 22 عاما،- في تصريح للوكالة خلال المؤتمر الجماهيري - إن أنقرة مضمونة في حوذة حزبه أما بالنسبة لاسطنبول فالسباق بين حزبه والحزب الحاكم محموم للغاية والفروق بين الحزبين طفيفة جدا بالمدينة ولكن ليس من المعلوم حتى الآن من قد يفوز باسطنبول. وأشار إيمري إلى أن الانتخابات المحلية هي الأهم على الإطلاق لأنها تمثل اختبارا حقيقيا لمدى شعبية رئيس الوزراء أردوغان وحزبه في الشارع السياسي التركي، معربا عن أمله في أن يكون للتسريبات الأخيرة الخاصة بالفساد وأخرى خاصة بتوجيه ضربات عسكرية لسوريا تأثيرها على الانتخابات. وبعد انتهاء المؤتمر انطلقت مسيرة حاشدة من آلاف المؤيدين لحزب الشعب من منطقة طاندوغان إلى ميدان كيزيلاي بقلب أنقرة رافعين أعلام تركيا ورايات الحزب المعارض وصور للزعيم التركي مصطفى كمال. وتوقفت المسيرة بميدان كيزيلاي لفترة وجيزة لرفع اللافتات وترديد الشعارات المناهضة لحكومة أردوغان مثل "هناك حرامي" و "طيب الشيطان" وأخرى منددة بالإجراءات الحكومية الأخيرة لإغلاق بعض المواقع مثل تويتر ويوتيوب.