بيننا الموسيقى العربية تختلف عن الموسيقى الغربية في أن الموسيقى العربية تستخدم بل وتعتمد على درجة الربع صوت بعكس الموسيقى الغربية التي لا تستخدمه .- للتأليف الغنائي العربي أنواع يختلف كل منها باختلاف النظم والبناء اللحني وأشهر هذه الأنواع : ( القصيده ) وللتعريف انها من أقدم أنواع الغناء، وهي مجموعة مختارة من الأبيات الشعرية ينفرد المغني بغنائها دون مصاحبة أحد من جماعة المنشدين فيما بعض قصائد المديح النبوي الشريف وإيقاعها الوحدة البسيطة ، وأقدم غناء في القصائد بالعربية الفصحى هو ما كان القدماء يسمونه (الأصوات) كما يتبين في كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني . أما أحدثها فهي القصائد التي غناها المغنون في القرن التاسع عشر وأشهرهم زعيم المغنين في مصر عبده الحامولي ( توفى 1900 ) ، ثم تلاه الشيخ أبو العلا محمد ( توفى 1927 ) الذي كان من عمداء تلحين القصائد في عصره ، فلحن طائفة من القصائد الموزونة على إيقاع الوحدة الكبيرة فنذكر منها : وحقك أنت المنى والطلب (هزام) - أفديه إن حفظ الهوى أو ضيعا (بياتي) و العملين غناهم مسبقا الملحن وبعد ذلك غنتهما السيدة أم كلثوم و غيرهم من القصائد ، ولحن وغنى محمد عبد الوهاب بعض القصائد منها (يا جارة الوادي طربت وعاد لي من مقام بياتي، - خدعوها بقولهم حسناء ايضا من مقام بياتى اما التعريف الثانى فهو الموشح نوع من الغناء يعد أبسط نظما من القصائد ، يرجع عهده إلى ما بعد تاريخ فتح العرب الأندلس ومن الموشحات ما هو شعر كالقصيدة تماما ، ومنها ما لا يتقيد في نظمه بعروض الشعر، وقد لا يراعي فيه الإعراب بل قد يدخله أحيانا الألفاظ العامية . ويصاغ لحن الموشح على نوع من الإيقاعات المشهورة في الموسيقى العربية ، وهذا من أهم مميزاته في التلحين . وينقسم الموشح لأجزاء يسمى الأول منها (الدور) يليه الخانة ثم يختم بقفله من لحن الدور الأول. وهناك طائفة من الموشحات البديعة لا يعرف ملحنوها على وجه التحديد وتشكل جانبا من تراثنا الغنائي العربي ومنها: "أحن شوقا إلى ديار" مقام راست. ضرب مصمودي "راعي اليواقيت العذاب" مقام راست . ضربة مدور - وقد اتجه الملحنون العرب إلى تلحين الموشحات وفي مقدمتهم الشيخ أحمد أبو خليل القباني الدمشقي ومن المصريين الذين أبدعوا في تلحين الموشحات محمد عثمان وكامل ألخلعي والشيخ سيد درويش وداود حسني والشيخ درويش الحريري.و للمنظومه الثالثه وهى ( الموال ) وهو أكثر فنون الغناء الشعبية، ينظم بالزجل ويعتمد في تأليفه على الجناس اللفظي ، وقيل أن أول من نطق بالموال هم البرامكة بعد أن أوقع بهم هارون الرشيد . والأكثر شيوعا من المواويل نوعان: ا المخمس: ويسمى الأعرج ويتألف من خمس شطرات جميعها متحدة في القافية عن الشطر الرابع مثال ذلك: قم من وحي الليل ترى بدر الجمال طال معجب بتيهه وسعده في العلا طالع يا مدعي الحب خد لك في الهوى طالع واحسب حساب العذول من ضمن أشكاله إن زاد بك الشوق في كتب الغرام طالع ب. السباعي: ويسمى النعماني. ويتألف من سبع شطرات الثلاثة الأولى متحدة القافية والثلاثة التالية في قافية أخرى، ثم يختم بالسابع من قافية الشطر الأول مثال ذلك: يا دايق النوم أوصف لي أماراته وسلفو جفني أتحكمت فيه أمارته ما في ملوك المحاسن حد أمثاله ينسى الحكيم فيه حكمة وأمثاله ينسى الحكيم فيه حكمة وأمثاله والقلب بالطبع أصبح له وأمسى له صابر على الهجر ما يشكي أمارته وينفرد المطرب بغناء الموال وهو غير مرتبط بإيقاع في أغلب الأحيان وسبق الموال التغني بكلمتي (يا ليل يا عين). و المنظومه الرابعه هى ( الدور ) أشهر أنواع التأليف الغنائي العربي، ظهر في أوائل القرن التاسع عشر ويكتب بالزجل. ويؤلف الدور من أجزاء يسمى الأول منها( المذهب ) والأجزاء التي تليه (أدوار). ويصاغ الدور عادة على إيقاع المصمودي، ويشترك جماعة من المنشدين مع المغني في أداء المذهب. وفي بعض حركات الأدوار فيما يسمونه (هنك الدور). وكان الدور في أول نشأته في القرن التاسع عشر يتألف من مذهب وأدوار متشابهة في التلحين، ثم تناوله الشيخ محمد عبد الرحيم الشهير بالمسلوب فجعله من مذهب ودور واحد يختلف عن لحن المذهب ومن أشهر أدواره: دور(العفو يا سيد الملاح) من مقام نوى أثر. ثم تطور الدور على يد الفنان محمد عثمان فأدخل فيه الترجيعات والآهات واستخدم جماعة المنشدين في أداء بعض أجزائه ومن أشهر أدواره: (كادني الهوى وصبحت عليل) من مقام النهاوند، ثم سار جميع الملحنين المتعاقبين على نهج محمد عثمان في تلحين الدور. العفو يا سيد الملا ح - مذهب العفو يا سيد الملاح جسمي صبح مضني سقيم جد بالوصال تشفي الجراح - يا منيتي أنت الحكيم – دور- إزاي أطيب من غير دواك وأنا ما ليش غيرك طبيب قلبي أنكوى من نار جفاك اعطف عليه إياك يطيب اما المنظومه السادسه فهى الطقطوقة: وهي الأهزوجة أغنية خفيفة تمتاز ببساطة اللحن وسهولة الأداء تكتب بالزجل وتتألف من عدة أجزاء الأول منها يسمى بالمذهب ثم يليه الأغصان (ويتكرر المذهب بعض الأغصان) وقد استحدث الملحنون أمثال (زكريا أحمد) أصنافا من الأهازيج قد تختلف في تلحين الأغصان، وتوزن دائما بالموازين البسيطة ومن أمثلة الأهازيج: أهزوجة ( خفيف الروح بتعاجب ) من مقام حسيني تلحين سيد درويش، وأهزوجة ( قمر له ليالي ) من مقام الراست ، وتلحين داود حسني . - طقطوقة قمر له ليالي قمر له ليالي يطلع لم يبال - ع البستان ينور فيهم ليه ليلة قمر والقمارى في نوره سهارى - حنيه له العجايب زينة للكواكب - يا محلا وجوده لياليه جميله بدر وهو طالع ع الأحباب ساطع - فيه يصفى مدامهم ويحلى كلامهم لرؤية جمالهم في أحسن وسيلة إن هل هلاله أشاهد جماله وليتني السعيدة تكون لي مفيدة وتبقى عواذلي ليلتهم طويلة اما المنظومه السادسه فهى المونولوج: وهو نوع من الغناء العربي ينفرد المطرب بأدائه وهو صورة من الغناء الانفرادي. ويكتب المونولوج بالزجل عادة وأحيانا باللغة العربية الفصحى ويحكي قصة ذات بداية ونهاية. بدأ ظهور المونولوج في المسرحيات الغنائية ضمن الألحان التي يؤديها بطل الرواية بمفرده ثم تطور بعد ذلك وعني فيه بعنصر التعبير الموسيقي، كما في تلحين محمد عبد الوهاب في مونولوج ( في الليل لما خلا) من تأليف أمير الشعراء احمد شوقي . مونولوج - والله تستاهل يا قلبي من كلمات أمين صدقي / لحن سيد درويش والله تستاهل يا قلبي - ليه تميل ما كنت خالي أنت أسباب كل كربي - أنت أسباب ما جرى لي مين بقى اللي حيواسيني بعد ما انهدمت آمالي إذا كان حظي ناسيتي مين أروح له أشكي له حالي إن شكيت قلبي وحواسي يعملوا مؤامرة علي وإن بكيت الحب قاسي تشتكي منه عيني اعمل إيه وإحنا في غربه - والأغراب دول زى يتامى مين يواسيهم في كربه - ودول ياما بيقاسوا وياما يا رب كل من له حبيب - وطال بعاده ولا قريب ما تحرموش منه - وهاتوله بالسلامة و المنظومه السابعه فهى الديالوج:وهو محاورة غنائية بين صوتين، غالبا تكون بين مطرب ومطربة. وقد ظهرت الديالوجات في المسرحيات الغنائية ثم انتشرت في الأفلام السينمائية. اما المنظومه الثامنه فهى النشيد: وهو من أنواع الغناء العربي، يكتب بالشعر أو الزجل، ويتناول موضوعا حماسيا أو قوميا لتغنيه الشعوب. ويشترك جماعة المنشدين في أدائه ويمتاز لحنه بالقوة والتعبير. ومن الأناشيد المشهورة:"بلادي بلادي" لسيد درويش و" اسلمي يا مصر إنني الفدا" لصفر علي و" موطني" للأخوين فليفل. اللبنانيين والمنظومه التاسعه هى عن .الأغنية الشعبية:مقطوعة غنائية بسيطة تكتب بالزجل أو باللغة العامية ويتوفر فيها بساطة النظم واللحن حتى يسهل لعامة الشعب حفظها وترديدها في مختلف المناسبات وميزانها الوحدة البسيطة. و المنظومه العاشره هى . الأغنية الجماعية وهي الأغنية التي يؤديها مجموعة من الأصوات وتكتب في أغلب الأحيان بالزجل، وقد تكتب بالشعر وتشمل بعض أنواع التأليف الغنائي التي سبق ذكرها. اما المنظومه الاخيره وهى الأوبريت:مسرحية يتخللها مجموعة من الألحان الفردية والثنائية والجماعية لها ارتباط وثيق بموضوع المسرحية الذي غالبا يكون هزليا ويؤدي ألحانها الأوركسترا بآلاته المتعددة مؤرخ و باحث فى التراث الفنى