أكدت الدكتورة سميحة العشماوي أستاذ الصدر والحساسية بجامعة عين شمس، أن هناك أكثر من 300مليون شخص بالعالم مصابون بالربو الشعبي ولكن عدداً قليلا منهم هم الذين يعرفون أن هناك مرضاً صدرياً يسمي الانسداد الرئوي المزمن والذي يصيب تقريباً ضعف هذا العدد. وأوضحت العشماوي أن الانسداد الرئوي والربو مرضان مختلفان تماماً ولهما أعراض مختلفة ووسائل تشخيص وعلاج متباينة ومع ذلك هناك العديد من مرضي السدة الرئوية يساء تشخيص مرضهم على أنه ربو برغم اختلاف الأعراض، فمرضي الربو غالبا ما تظهر عليهم الأعراض بسن مبكرة، في حين أنها تظهر في مرضي الانسداد الرئوي المزمن بعد الثلاثين أو الأربعين، كما أن هذا المرض الأخير يرتبط بالتدخين في حين أن الربو لا يرتبط به. وأشارت إلى أن أعراض مرض الانسداد الرئوي تتطور وتزداد سوءاً مع تقدم السن، في حين أعراض الربو تظهر على فترات وتميل للاستقرار مع مرور الوقت، ويعد الانسداد الرئوي وباءً صحياً يصيب النساء والرجال، لذلك يجب التوقف عن التدخين ولابد أن يكون للدولة دور لوقفه ويتركز العلاج على ثلاثة مستويات حسب شدته وكل مستوي يعالج بعقارات منبهة ومتدرجة حسب شدة المرض. وعن أهم علاجاته، قالت العشماوي عن طريق موسعات الشعب الهوائية طويلة المفعول ويتم استخدام الأكسجين في المرحلة الثالثة التي يتقدم فيها المرض ويزداد بصورة ضاربة، وذكرت أنه يعد من الأمراض القاتلة الصامتة التي تتسلل إلى الرئتين فتفقدهما وظيفتهما وهى التنفس، وهذا المرض يعد سادس الأمراض التي تسبب الوفاة و90% من المصابين هم من المدخنين، وفي مصر يصيب ما بين 10% إلى 15% من السكان وأسوأ أنواع المرضى هم الذين يدخنون الشيشة والسجائر معاً والإقلاع عن التدخين الأساس في التحكم بهذا المرض. 13 ألف حالة إصابة سنوية بالسل ومن جانبه، قال الدكتور عصام المغازي رئيس جمعيه مكافحه التدخين والدرن، إن عدد حالات الإصابه بالدرن (السل) سنوياً بلغت نحو 13 الفاً و500 حاله في عام 2013، مشيراً إلى أن نسبه الإصابه انخفضت من 34 حاله لكل 100 ألف من السكان عام 1990، إلى 17 حاله لكل 100 ألف من السكان حالياً؛ حيث حققت نتائج علاج مرضي الدرن نسبه نجاح بلغت 87% مما يعطي الأمل في لإمكانيه القضاء على المرض في مصر تماماً. وأوضح المغازي أنه طبقاً للدراسات الوبائيه، من المفترض اكتشاف 13 ألفاً و500 مريض سنوياً، ولكن في عام 2013 تم اكتشاف 8 آلاف و500 مريض، ما يعني أن عدد المرضي غير المكتشفين والمحرومين من الرعايه والعلاج 5000 مريض. واشار إلى أهمية الوصول إلى جميع مرضى الدرن، بحيث لا يحرم أي مريض من تلقي الرعايه والعلاج من هذا المرض الذي يمكن الشفاء منه تماماً، وأرجع المغازي وجود بعض الحالات غير المسجله أو محرومه من الخدمه، إلى عدم التنسيق مع جميع مقدمي الخدمه لمريض الدرن مثل، العيادات الخاصه والمستشفيات الجامعيه ومستشفيات الجيش والشرطه ووحدات التامين الصحي، وكذلك عدم تفعيل التشريعات الخاصه بضروره الابلاغ عن بؤر الإصابه.