دعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى دعم القانون الدولي وامتلاك الإرادة السياسية اللازمة ل"لجم الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي والإنساني" في فلسطين. وفي بيان وصل الاأناضول نسخة منه، طالبت عشراي خلال لقائها اليوم الأربعاء، برام الله، السفيرة المتجولة لقضايا المرأة العالمية كاثرين راسل، ب"ضرورة توفر الالتزام الأميركي بمحاسبة إسرائيل ووضعها تحت طائلة القانون، ومعاملة الشعب الفلسطيني على أسس التكافؤ والمساواة". واطلعت عشراوي السفيرة المتجولة لقضايا المرأة، والوفد المرافق لها، والذين يزورون فلسطين حاليا، على الانجازات التي حققتها المرأة الفلسطينية رغم الصعاب التي تواجهها، بالإضافة إلى عملية مفاوضات السلام، والحقائق التي تفرضها إسرائيل على أرض الواقع بالقوة. وقالت عشراوي: "على الرغم من العقبات والممارسات غير القانونية التي يفرضها الاحتلال العسكري الإسرائيلي، وعلى الرغم أيضاً من التمييز بين الجنسين في فلسطين إلا أن المرأة الفلسطينية ما زالت ماضية في نضالها من أجل المساواة والكرامة والعدالة الاجتماعية". وأضافت: "لقد تعرضنا على مدى عقود من الزمن للأسر، وما زالت السلطة القائمة بالاحتلال تمعن بانتهاك حقوق وحريات الإنسان الفلسطيني، وتفرض الحصار وتمارس عملية تطهير عرقي منظمة في مدينة القدس وتهدم المنازل وتهجر السكان الأصليين قسراً، وتمنع الحركة وتسرق الأرض وتصادر الموارد الفلسطينية الأمر الذي يتطلب اتخاذ مبادرات فاعلة ونوعية من المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الإسرائيلية حول بيان عشراوي. واستأنف الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي أواخر يوليو الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، بغية التوصل إلى اتفاق إطار بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام؛ جراء تمسك الحكومة الإسرائيلية بالاستيطان. وحتى اليوم، لم يتم الإعلان عن نتائج تلك المفاوضات التي تتمحور حول قضايا الحل الدائم، وأبرزها الحدود، والمستوطنات، والقدس، وحق العودة للاجئين.