رفع وزراء الخارجية العرب، اليوم الأحد، مشروع قرار إلى اجتماع القادة العرب بالكويت الثلاثاء المقبل، يدعو الأمانة العامة للجامعة العربية إلى مواصلة المشاورات مع "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" بشأن شغل مقعد سوريا المجمد في الجامعة. ويؤكد مشروع القرار على "قرار قمة الدوحة في مارس الماضي، وما نص عليه بشأن الترحيب بشغل الائتلاف السوري مقعد سوريا في جامعة الدول العربية، والاعتراف به ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري". ودعا المشروع "الأمانة العامة (في الجامعة) لمواصلة مشاوراتها مع الائتلاف بشأن المقعد، وذلك طبقاً لأحكام الميثاق واللوائح الداخلية للمجلس، وعرض نتائج تلك المشاورات على دورة عادية أو استثنائية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري". وأقر وزراء الخارجية العرب بالدوحة في مارس الماضي منح مقعد سوريا للائتلاف الوطني السوري، حال تشكيله لهيئة تنفيذية، وذلك بالرغم من تحفّظ كل من الجزائر والعراق وإعلان لبنان النأي بنفسه عندما طرحت المسألة للنقاش. ويقول الائتلاف إنه حقق شرط تشكيل هيئة تنفيذية بتشكيله الحكومة المؤقتة. وفي وقت سابق بعث الائتلاف السوري خطابا إلى الجامعة العربية يفيد بترشيح هيثم المالح عضو الائتلاف، رئيس اللجنة القانونية به، كمندوب لسوريا في الجامعة، ليشغل مقعد سوريا الشاغر منذ أكثر من عامين. وفي 11 من الشهر الجاري، التقى رئيس الائتلاف، أحمد الجربا، بالأمين العام للجامعة، نبيل العربي، في القاهرة، وذلك لمطالبته بتسليم الائتلاف مقعد سوريا الشاغر، في قمة الكويت. لكن العربي قال عقب اللقاء: "هناك إشكاليات ومؤسسات لم تكتمل لدي الائتلاف من أجل تنفيذ قرار وزراء الخارجية العرب عام 2013 بتسلم الائتلاف السوري مقعد سوريا رسميا".