ذكر تقرير إخباري أن فريقا كويتيا مصغرا يقوم بجهود حثيثة لتطويق الأزمة الخليجية على خلفية سحب السعودية والإمارات والبحرين لسفرائها من قطر. وقالت صحيفة "العرب" التي تصدر في لندن اليوم الأحد انه في موازاة الدبلوماسية الصامتة التي يمارسها نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد تجاه أزمة سحب السفراء تنشط حركة كبيرة من فريق كويتي مصغر يضم وزراء ومسئولين رفيعي المستوى، في اتجاه مسئولي الدول الخليجية، لمحاصرة الأزمة ما أمكن وعدم تصعيدها بالتصريحات والمواقف كي لا تصبح خطوط العودة إلى المصالحة صعبة. وأضافت "رجلان في الكويت لا يهدآن وكأنهما في سباق مع الوقت قبل القمة، وهما وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله، ووزير الإعلام والشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح". وتابعت الصحيفة أن الرجلان "لا يتبرعان" بالإفصاح عما يقومان به، لكنهما يقرّان بأنهما جزء من السياسة الكويتية الهادفة إلى تنقية الأجواء وتمهيد الأرض للقيادة السياسية، وعلى رأسها الأمير الشيخ صباح الأحمد، لإطلاق الأوراق والمبادرات والتسويات. وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولا كويتيا رفيع المستوى كشف في مجلس خاص بأن الكويت تمنت على مسئولين عرب ووزراء يشاركون في القمة بألا "يأخذوا راحتهم" في الحديث عن الخلاف الخليجي أو انتقاد هذه الدولة أو تلك بعنف انتصارا لهذه الدولة أو تلك. وهو بالفعل ما ظهر جليا ولم تفز وسائل الإعلام ب "بصيد كبير" كما كان متوقعا.