أعلن مصدر برئاسة الوزراء، أن رئيس الوزراء نوري المالكي أمر باعتقال الضابط المسئول عن مقتل صحفيا يعمل في إذاعة "العراق الحر" ببغداد والذي قتل بعد إطلاق النار عليه من جانب ضابط تابع للفوج الرئاسي. وأشار المصدر إلى أن قوة أمنية خاصة بقيادة قائد عمليات بغداد عبد الأمير الشمري توجهت إلى المقر الخاص بفوج حماية رئاسة الجمهورية لإلقاء القبض على الضابط. وقال أحد الصحفيين لوكالة "الأناضول" مفضلا عدم الكشف عن اسمه :"إن الصحفي محمد بديوي يعمل في إذاعة "العراق الحر" في بغداد وقتل بعد إطلاق النار عليه من قبل أحد الضباط الذين يعملون في الفوج الرئاسي". وفيما لم يوضح سبب إطلاق النار على الصحفي، قال إن الواقعة حدثت في منطقة الجادرية، وسط بغداد/ قرب مكتب إذاعة "العراق الحر"، وقالت مصادر صحفية إن إطلاق النار جاء "عقب مشادة كلامية بين الجانبين". ويعمل بديوي مديرا لإذاعة "العراق الحر" وأستاذ بجامعة بغداد. وإذاعة "العراق الحر"، التي هي جزءا من إذاعة "أوروبا الحرة" مؤسسة غير ربحية تتكون من شبكتين للإرسال الإذاعي لشرق ووسط أوروبا، ومنطقة البلقان والقوقاز ووسط آسيا والشرق الأوسط. وتبث إذاعة أوروبا الحرة برامجها بثلاثين لغة يتحدث بها سكان هذه المناطق. ويعتبر العراق من أخطر البلدان، التي يعمل بها الصحفيون، وبحسب التقديرات لمنظمات غير حكومية، فان 267 صحفيا عراقيا وأجنبيا قتلوا منذ 2003، منهم 155 صحفياً قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك 55 فنيا ومساعدا إعلاميا.