أكدت اللجنة المركزية لحركة "فتح" اليوم السبت، استعدادها لإنجاح الجهود الأمريكية لتحقيق السلام فيما تبقي من مدة مفاوضات مع إسرائيل. وقالت اللجنة في بيان صحفي عقب اجتماعها برئاسة عباس في رام الله –حسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "إننا سنعمل خلال المدة المتبقية بكل قوة لإنجاح الجهود الأمريكية الرامية إلى إنقاذ عملية السلام المهددة بالانهيار". وأكدت اللجنة أنها لن تغلق بابا أو نافذة "في وجه أي جهود لإنقاذ عملية السلام من محنتها الراهنة للوصول للحقوق الفلسطينية بالطرق السلمية المشروعة". وبهذا الصدد أكدت اللجنة المركزية على التزام القيادة الفلسطينية بمواصلة المفاوضات حتى 29 أبريل القادم المحدد لنهاية مهلة المفاوضات علما أنها استؤنفت في يوليو الماضي برعاية أمريكية. وركز اجتماع اللجنة المركزية الذي وصف بالطارئ وفق البيان على نتائج اجتماع عباس مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي عقد الاثنين الماضي في واشنطن. وجاء في البيان أن القيادة الفلسطينية "لم تتسلم من الجانب الأمريكي أي وثيقة مكتوبة، وإنما جرى عرض أفكار قيد البحث والنقاش مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وفي حال قدمت أي وثائق بهذا الشأن سيتم عرضها على القيادة الفلسطينية وبحثها وتحديد الخطوات". وذكر البيان أن الموقف الفلسطيني خلال لقاء أوباما "كان واضحا لا لبس فيه ولا غموض لجهة التمسك بأسس السلام العادل وتمسكنا بالسلام خيارا يعني التوصل لاتفاق يضمن انسحابا كاملا للاحتلال الإسرائيلي من أرضنا المحتلة، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، الخالية من أي وجود عسكري أو استيطاني إسرائيلي على أرض دولتنا المستقلة وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين على أساس القرار الدولي 194"، وفق ما جاء في البيان. وجدد البيان رفض الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية "لما ينطوي عليه مثل هذا الطلب من تناقض صريح مع رسائل الاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل" التي جرت عام 1993. وطالب بيان اللجنة المركزية إسرائيل بالالتزام بالإفراج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين الفلسطينيين القدامى في 29 من الشهر الجاري، باعتبار ذلك "استحقاق لا يقبل التأجيل أو المقايضة".