قال شهود عيان إن القوات الصومالية المدعومة بقوات حفظ السلام الأفريقية "أميصوم" استعادت، صباح اليوم السبت، السيطرة على مدينة قريولي، بإقليم شبيلي السفلى (جنوب)، بعد انسحاب مقاتلي حركة الشباب المجاهدين الذين كانوا يسيطرون على المدينة، دون مواجهات مسلحة. وأوضح عمر عبدي، أحد سكان المدينة، أن "القوات الصومالية والأفريقية انتشرت داخل المدينة، وبدأت عملية تفتيش واسعة بحثا عن أي عناصر يشتبه في انتمائها لحركة الشباب". وأضاف الشاهد في اتصال هاتفي للأناضول، أن "المواطنيين في المدينة بدأوا يخرجون إلى شوارع المدينة في حالة ترقب لما ستؤول إليه الأوضاع، بعد نحو سبعة أعوام عاش فيها سكان المدينة تحت حكم حركة الشباب". وكان سكان المدينة أفادوا في وقت سابق، أنها خلت من أي تواجد عسكري من قبل حركة الشباب، بعد انسحابها من المدينة، حيث توجهوا إلى قرية "حير كواد" التي تبعد 13كم عن مدينة قريولي. ووفقا للمصدر نفسه، فإن المدينة شهدت في اليومين الماضيين، حركة نزوح كبيرة من قبل سكان المدينة، بحثا عن ملاذ آمن. ودأبت حركة الشباب المحسوبة على تنظيم القاعدة منذ بدء الحملة العسكرية الحكومية عدم التعليق على التطورات العسكرية الحالية بينما تتحدث الحكومة الصومالية عن انتصارات متلاحقة تحققها قواتها المدعومة أفريقيا. وكان مصدر أمني قال في وقت سابق إن "القوات المتحالفة توجهت صباح اليوم إلى مدينة قريولي، لاستعادتها من حركة الشباب". وتعد قريولي، خامس مدينة رئيسية تسيطر عليها القوات المتحالفة في الإقليم، بعد مدن "أفجوي"، و"طييغلي"، و"مركا"، و"نلوين"، فيما لا زالت حركة الشباب مسيطرة على ثلاث مدن رئيسية أخرى، هي "برواي"، و"بولومرير"، و"كنتواري". وتواصل القوات الحكومية وبعثة قوة حفظ السلام الأفريقية معارك عنيفة ضد متمردي حركة الشباب في مناطق بجنوب ووسط الصومال، وسقطت، مؤخرا، مدن وبلدات كانت خاضعة لحركة الشباب في أيدي القوات الحكومية. وكان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، تعهد في فبراير/شباط الماضي بالتخلص من حركة الشباب، معلنا عن خطة حكومية جديدة في عام 2014 تهدف للقضاء نهائيا على الحركة المتمردة.