قال وزير الإعلام وزير الدولة لشئون الشباب الكويتي الشيخ سلمان السالم الحمود الصباح، إن سياسة بلاده الخارجية معروفة، وتسعى دائما إلى تحقيق التضامن العربي، وتعزيز التعاون بين الدول العربية، مشيرا أيضا إلى جهودها في القيام بالمساعي الحميدة لتوحيد الصف العربي. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن الشيخ سلمان الحمود قوله خلال حديثه أمس مع مجموعة من الصحفيين العرب الذين تستضيفهم الكويت لتغطية القمة العربية :"إن الكويت ليست لديها مصالح غير جمع العرب"، مشيرا إلى أن منعة العالم العربي، وتعزيز لحمته، يكمنان على الأقل في تحقيق تفاهمات واضحة في بعض الأمور لمواجهة ما يتعرض له، مبرزا أن العالم العربي يتعرض منذ سنوات طويلة لأجندات كثيرة، عادا ذلك أمرا مفهوما نظرا لحساسية موقعه الجغرافي، وأيضا لثرواته وإمكانياته. وردا على سؤال ل"الشرق الأوسط" حول مستوى التمثيل الخليجي في قمة الكويت قال الشيخ سلمان إن مستوى الحضور سيكون رفيعا وعلى مستوى عال. أما فيما يتعلق بالوساطة الكويتية بين ثلاث دول خليجية وقطر، فقال وزير الإعلام الكويتي إن الهدف الأساسي من قمة الكويت هو أن تكون قمة لتعزيز التضامن العربي، وتفعيل آلياته وأدواته في أمور تنفع العرب بشكل عام، بحيث تكون هناك نظرة مستقبلية، وألا تختزل القمم العربية فقط في الجانب السياسي. وحول ما إذا كانت قمة الكويت ستشهد تهدئة خليجية، قال وزير الإعلام الكويتي "لا نريد القفز بالقمة فقط إلى موضوع معين"، في إشارة إلى الخلافات مع السعودية والبحرين والإمارات من جانب قطر. وأضاف :فيما يتعلق بهذا الموضوع إضافة إلى مواضيع عديدة، لا بد من التوصل إلى تفاهم أو تعاون عربي يحاول أن يجمع بين الأطراف، وهناك أجواء للتعاون من أجل التوصل إلى تفاهمات، وعمل أساسي سواء في اللقاءات الثنائية أو اللقاءات الجماعية ولقاءات القادة العرب خلال وجودهم للمشاركة في فعاليات القمة". وشدد الشيخ سلمان الحمود على أن "باب التضامن مفتوح في كل اتجاه، ويجب ألا يقتصر فقط على القضايا الجزئية التي تنسينا القضايا المصيرية الأساسية، مشيرا إلى ضرورة التحلي بروح التفاؤل، وما دمنا ننظر إلى المستقبل فإن كل الظروف التي نمر بها الآن باستطاعتنا أن نتجاوزها". واستطرد الشيخ سلمان قائلا إن "القمة ستتشهد لقاءات وتشاورا وتفاهما، والاتصالات بدأت منذ فترة لتقريب وجهات النظر، وما نتمناه هو أن يعي الجميع مسئولياتهم، ويقدروا الظروف التي يمر بها العالم العربي، ويعملوا على تحقيق تفاهم في الحد الأدنى بشأن بعض القضايا الخلافية". وأوضح المسئول الكويتي أن الجانب السياسي يبقى متنوعا ومتغيرا، لكنه يتطلب أن تكون فيه نظرة أبعد لجوانب تنفع الشعوب العربية سواء في الجوانب الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية، والمطلوب أن تكون هناك برامج، مشددا على أهمية دور الإعلام العربي ودور الثقافة العربية خاصة اللغة وتعزيزها لجهة ترابط لهذه الدول. وبشأن مآل المقعد السوري في القمة، قال المسئول الكويتي :"إن أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي سبق أن أوضح أن مقعد سوريا سيكون خاليا"، مشيرا إلى أن هذا القرار اتفق عليه في الاجتماع السياسي، وأيضا ضمن أحكام الجامعة العربية. وتمنى أن تكون القضية السورية والمآسي الإنسانية غير المسبوقة التي يتعرض لها الشعب السوري في طليعة اهتمامات القمة، مشيرا إلى أن الملف السوري يحتاج إلى موقف عربي موحد.