هنأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مساء الجمعة، رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، هاتفيا، على ما تحقق من نجاح في تشكيل الحكومة الائتلافية، معربا عن دعم بلاده للبنان. وقالت وكالة الأنباء اللبنانية: "إن سلام تلقى اتصالا هاتفيا من اوباما، هنأه خلاله على ما تحقق من نجاح في تشكيل الحكومة الائتلافية، متمنيا له التوفيق في مهامه". وأكد أوباما لسلام ، خلال الاتصال الهاتفي، على "أهمية إجراء استحقاق الانتخابات الرئاسية ضمن المهلة الدستورية "الممتدة بين 25 مارس/ آذار و25 مايو/ أيار 2014" ومن دون أي تدخل خارجي". وشدد أوباما كذلك على "أهمية الوحدة الوطنية وتعزيز سياسة النأي بالنفس، وكذلك استمرار الولاياتالمتحدةالأمريكية في دعم لبنان". وتوافق الزعماء اللبنانيون في جلسة الحوار التي عقدت في يونيو/ حزيران 2012 على عدد من البنود بإطار ما عُرف ب "إعلان بعبدا". ونص البند الثاني عشر في الاعلان على "تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الإقليمية". ومع قرار حزب الله ارسال عناصره للقتال في سوريا، تنصل الحزب من "إعلان بعبدا"، وقال رئيس كتلة الحزب النيابية محمد رعد، أن إعلان بعبدا ولد ميتا ولم يبق منه إلا "الحبر على الورق". ويتهم الحزب "تيار المستقبل" بأنّه أول من تنصل من هذا الإعلان من خلال اقحام نفسه بالأزمة السورية عبر مساندة قوى المعارضة عسكريا، وهو ما ينفيه "المستقبل" جملة وتفصيلا. ومن جهته، أبدى رئيس الوزراء اللبناني تقديره "للدعم الذي أعرب عنه الرئيس الأمريكي"، مؤكدا "الثوابت اللبنانية في الحفاظ على مسيرته الديمقراطية". ومنح مجلس النواب اللبناني مساء الخميس الماضي الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة تمام سلام الثقة بأغلبية أعضائه، في نهاية الجلسات التي كانت مخصصة لمناقشة بيانها الوزاري. ومنح 96 نائبا من أصل 101 حضروا الجلسة ثقتهم للحكومة فيما حجب 4 نواب بينهم نواب حزب القوات اللبنانية الثقة، وامتنع نائب الجماعة الاسلامية عماد الحوت عن التصويت. وغاب عن الجلسة 27 نائبا. وكان سلام كلّف بتشكيل الحكومة الجديدة في نيسان/ إبريل الماضي بعد أن تمت تسميته من قبل 124 نائبا من أصل 128 نائبا هم مجموع نواب البرلمان اللبناني، وهو لم ينجح بمهته إلا في منتصف فبراير/ شباط الماضي. ووافقت قوى "14 آذار"، المناصرة للثورة السورية، مؤخرا على المشاركة في حكومة سياسية إلى جانب حزب الله بعدما كانت ترفض ذلك بحجة مشاركة حزب الله بالقتال إلى جانب قوات النظام السوري.