نشرت صحيفة "الجارديان"، تقريرا لمراسلها "كريس ستيفن" في طرابلس حول مواجهات مسلحة في ليبيا عقب الإطاحة برئيس الوزراء الليبي علي زيدان وهروبه إلى أوروبا. وقال ستيفن، في تقريره الذي نشرته الصحيفة البريطانية عبر موقعها الإلكتروني، إن ليبيا لديها احتياطي النفط الأكبر في أفريقيا، لكن تراجع الإنتاج بشكل كبير منذ الصيف بعد إعلان تشكيل حكومة فيدرالية في إقليم برقة، شرقي البلاد، وإغلاق منصات نفط مهمة هناك. من جانبهم، يرى المتمردون أن الكثير من النفط الليبي يُنتج في الشرق لكن جزءا كبيرا من العوائد تذهب إلى طرابلس غربا، ولذلك يطالبون بحصة أكبر في العوائد مقابل رفع حصارهم عن المنشآت، وفقا لما ذكرته الصحيفة. وأشار ستيفن إلى إنه في اليوم التالي للإطاحة بزيدان شنت ميليشيات مصراتة القوية هجوما من أجل استعادة منصات النفط المحاصرة، واقتحمت قاعدة تابعة لكتيبة شهداء الزاوية في سرت، وهو ما خلف خمسة قتلى. وأضاف الكاتب أنه خلال ساعات شكلت ميليشيات مسلحة تدعمها بعض الوحدات التابعة للجيش النظامي خط دفاع في منطقة الوادي الأحمر لإغلاق الطريق المؤدي إلى منشآت النفط. وقال المراسل إن رئيس المؤتمر الوطني العام في ليبيا، نوري أبو سهمين، أعلن عن مهلة مدتها أسبوعين لإخلاء منشآت النفط وإلا ستشن قوات مصراتة الموالية له هجوما لاستعادتها. في المقابل، حذرت الميليشيات في برقة من "حرب أهلية" في حال شن أي هجوم عليهم.