تجمع عدد من المواطنين الأمريكيين والسوريين اليوم، أمام مقر الحكومة الأمريكية بواشنطن، إحياء ا للذكرى الثالثة للثورة السورية، التي اندلعت منتصف مارس/آذار2011. وبحسب وكالة " الاناضول"، شارك في التجمع، عدد من ممثلي المنظمات الإنسانية الذين طالبوا المجتمع الدولي بضرورة التدخل لإنهاء الأزمة السورية، قبل أن يختتموا وقفتهم بإطلاق عدد من البالونات. من جانبه قال زاهر سحلول، وهو سوري الأصل ويحمل الجنسية الأمريكية، وحضر الوقفة ممثلاً عن الجمعية الطبية السورية الامريكية (غير حكومية)، إن الجمعية "ترسل أطباء ودعماً للمستشفيات في عدة مناطق من سوريا حيث تعمل ورشات عمل تمرن فيها الاطباء السوريين". وفي تصريحات لوكالة الأناضول على هامش الوقفة أضاف أن :" جهوداً مشتركة لعدة مؤسسات اغاثية وطبية اخرى لحقوق الانسان (لم يحدد جنسيتها) بلغت 130 منظمة تآلفت مع بعضها البعض في محاولة لتثقيف الرأي العام الامريكي على ما يحصل في سوريا وخاصة في النواحي الإنسانية". ونوه سحلول إلى أن "الوضع الطبي في سوريا منهار كلياً، فالمستشفيات مستهدفة والاطباء كذلك، هنالك العديد من الامراض التي كانت قد اختفت في السابق من سوريا عادت اليه اليوم مثل شلل الاطفال وهناك خروقات لحقوق الانسان، لكن اسوأ ما في الازمة السورية هو الاستهداف المباشر للاطباء، الذي لم يحدث من قبل في تاريخ الازمات العالمية". وتابع أن "هذا الاستهداف دفع إلى فرارعدد كبير من الاطباء السوريين إلى الخارج". وأوضح أن أكثر من ألف و200 طفل سوري قتلو منذ اندلاع الأزمة، وذلك من أصل 130 ألف قتيل"، وهو أمر وصفه بال "حقيقة المؤلمة"، معرباً عن أسفه كون "المجتمع الدولي في شبه غيبوبة عما يحصل في سوريا". ومنذ منتصف مارس/ آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عاماً من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة. غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف المظاهرات ضده؛ وهو ما دفع بالبلاد إلى معارك دموية بين القوات النظامية وقوات المعارضة؛ حصدت أرواح أكثر من 130 ألف شخص، بحسب إحصائيات المنظمات الحقوقية التابعة للمعارضة.