طالب أعضاء من حزب الخضر وأحزاب محافظة بالبرلمان الأوروبي بمنع المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر من إطلاق تصريحات بشأن أزمة شبه جزيرة القرم المتنازع عليها بين أوكرانياوروسيا. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد تقدمت قوى محافظة في البرلمان الأوروبي في ستراسبورج صباح اليوم الخميس بمسودة قرار لرئاسة البرلمان يطالب فيه أعضاء بالبرلمان باتخاذ قرار حظر شرودر من التحدث علانية في الشأن الأوكراني. وجاء في مسودة القرار:"يأسف البرلمان الأوروبي لتصريحات المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر بشأن الأزمة في أوكرانيا ويؤكد أن عليه شرودر ألا يدلي بتصريحات بشأن القضايا التي تتعلق بروسيا لأنه يعاني بشكل واضح من تضارب المصالح بسبب علاقاته مع شركة جازبروم التي تمثل إحدى أهم أدوات السياسة الخارجية لروسيا". وتأتي هذه الخطوة بسبب التصريحات الأخيرة لشرودر المعروف بصداقته مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين بشأن القرم والتي قال فيها إن الاتحاد الأوروبي ارتكب أخطاء فادحة في تعامله مع الأزمة. كما اتهم شرودر في إحدى فعاليات صحيفة "دي تسايت" الألمانية الأسبوعية في هامبورج المفوضية الأوروبية في بروكسل بعدم تفهم طبيعة المنطقة وقال إن قيادات الاتحاد الأوروبي في بروكسل "لم تفهم بأي شكل.. أن أوكرانيا بلد منقسم ثقافيا وأنه لا يمكن التعامل مع مثل هذا البلد بهذا الشكل". أضاف شرودر، رئيس مجلس إدارة شركة نوردستريم التي تمتلك شركة جازبروم أغلبية أسهمها:"أتساءل عما إذا كان من الصحيح وضع بلد منقسم ثقافيا مثل أوكرانيا أمام مثل هذا الخيار، إما الاندماج مع الاتحاد الأوروبي أو فرض اتفاقية جمارك مع روسيا.. هذا هو الخطأ الذي بدأ به الاتحاد الأوروبي والذي أدى للصراع بين روسياوأوكرانيا". وكان شرودر قد اتهم في مقابلة مع الموقع الإلكتروني لمجلة شبيجل منتصف شباط/فبراير الماضي الاتحاد الأوروبي بتقديم دعم متحيز للمعارضة الأوكرانية.