قال راشد الغنوشي، رئيس حزب حركة النهضة، صاحبة الأغلبية النيابية في تونس، إن "طريق الحرية والديمقراطية والمصالحة" هو الطريق الوحيد لمصر. واعتبر أن زمة سحب سفراء السعودية والبحرين والإمارات من قطر سحابة عابرة. جاء ذلك في حوار مطول أجرته معه وكالة الأناضول، وتطرق فيه إلى شؤون تونسية محلية، فضلا عن قضايا إقليمية. ولفت إلى أن حزبه لا يضع أي "فيتو" (اعتراض) على مشاركة أي حزب في الحكومة المقبلة، مؤكدا أن "الشعب التونسي هو الذي سيحدّد شكل الحكومة القادمة وأي نوع من الائتلاف". ورجح رئيس حزب حركة النهضة عدم خوض حزبه الانتخابات النيابية القادمة ضمن ائتلاف مع أحزاب أخرى طارحا إمكانية التحالف في مرحلة ما بعد الانتخابات. ولم يستبعد أن يكون رئيس الحكومة الحالي مهدي جمعة وأعضائها جزءً من حكومة ما بعد الانتخابات إذا ما حققوا نجاحا في هذه المرحلة. ووصف المصادقة على الدستور الجديد بأنه "نصر كبير"، واعتبر أن هذا الدستور يحقق أهداف ثورة 14 يناير 2011. وحمّل "التيار السلفي الجهادي" مسؤولية إسقاط حكومتي النهضة، ووصفه بأنه "تيار أحمق وتيار عدمي مسيء إلى الإسلام، مربك للحياة السياسية عموما". وأوضح أن تصنيف السعودية لجماعة الإخوان المسلمين ك"تنظيم إرهابي" "مسألة لا تعني حركته"، مؤكدا في الوقت ذاته على "اعتدال ووسطية" جماعة الإخوان المسلمين. كما كشف الغنوشي عن جهود يقوم بها في الوساطة بين الفرقاء في ليبيا لحل الأزمة التي يشهدها هذا البلد العربي، مضيفا أن هذه الوساطة لا تزال في بدايتها.