اهتمت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" بخبر الإفراج عن أحمد عز اليد اليمنى للرئيس الأسبق حسني مبارك، مشيرة إلى اتهامه في قضايا فساد بعد أن قضى فترة الحبس الاحتياطي التي يلزم بها القانون. وتعجبت الصحيفة الأمريكية، عبر موقعها الإلكتروني، من أحكام الإفراج التي يحصل عليها أنصار مبارك في حين يُزج بالآلاف من المحتجين داخل السجون، معتبرة ذلك تناقضا صارخا، على حد قولها. وقالت الصحيفة إنه في نفس اليوم الذي تم الإفراج فيه عن عز، ظهر ثلاثة من النشطاء "أحمد ماهر، أحمد دومة، ومحمد عادل" الذين قادوا ثورة عام 2011 في قاعة المحكمة وأجسادهم تحمل علامات الضرب الحديثة وهو يصيحون أن رجال الشرطة الذين اقتادوهم إلى المحاكمة هم من عذبوهم. من جانبه، قال كريم عنارة الباحث في العدالة الجنائية بالمركز المصري للحقوق الشخصية (المبادرة المصرية) في القاهرة إنه لا يتم منح المصريين أسس المحاكمة العادلة، مشيرا إلى حالة نشطاء 6 إبريل الذين تمت محاكمتهم في مؤسسة شرطة وتعرضوا للتعذيب واصفا ذلك بأنه "إهانة للضمانات الأساسية لاستقلال القضاء". وقال أسامة دياب، الباحث في قضايا الفساد بالمبادرة المصرية، رأينا عدد قليل جدا من الأحكام النهائية، وتم تبرئة غالبية هؤلاء، وغالبا ما يرجع ذلك إلى عدم وجود أدلة قوية أو لانتهاء الإطار الزمني الذي يمكن التحقيق النشاط غير المشروع".