تعرضت 6 مكاتب انتخابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، لاعتداءات مختلفة في منطقة شيشلي بمدينة اسطنبول، أمس الأربعاء، في الأحداث التي اندلعت عقب الانتهاء من دفن الفتى التركي الذي لقى حتفه صباح أول أمس الثلاثاء، متأثرا بالإصابة التي لحقت به في أحداث منتزه "جيزي" الصيف الماضي. ونقلت وكالة الأناضول" للأنباء عن بيان صدر عن رئاسة حزب العدالة والتنمية بمنطقة شيشلي، أن بعض المشاركين في الموكب الجنائزي للفتى التركي، قامو بالتعدي على مقرات الحزب الانتخابية بعد الانتهاء من مراسم الدفن، مشيرا إلى أن تلك الاعتداءات طالت 6 مقرات على من خلال إلقاء الحجارة، والأجسام الصلبة، ثم إشعال النيران بها. وأوضح البيان أن هذه المقرات تعرضت لخسائر مادية، دون وقوع أي إصابات لمن تصادف وجودهم في تلك المقرات وقت الاعتداء. وتشهد العديد من المدن التركية، في مقدمتها العاصمة أنقرة، ومدينة اسطنبول، احتجاجات واسعة على خلفية وفاة الفتى التركي، بعد 269 يوما قضاها في الغيبوبة متأثرا بالإصابة التي لحقت به في أحداث منتزه "جيزي" الصيف الماضي، وشهدت تلك الاحتجاجات أعمال شغب وتخريب طالت بنايات حكومية وعامة وبنوك.