يعلن رئيس أركان الجيش المصري السابق الفريق سامي عنان، موقفه من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في مؤتمر صحفي يعقده بمقر مكتبه بالجيزة غربي القاهرة، ظهر اليوم، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي. ووفقاً لوكالة «الأناضول»، قال بيان صادر عن مكتب عنان الإعلامي، اليوم الخميس، إن "عنان سيعلن موقفه بشأن الانتخابات الرئاسة، ومدى خوضها من عدمه"، دون أن يحدد مزيدا من التفاصيل حول موقف الرئيس السابق لأركان الجيش المصري. ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية المصرية في وقت لاحق من العام الجاري، إلا أن موعدها لم يتحدد بدقة بعد. والانتخابات الرئاسية هي إحدى خطوات خارطة الطريق التي أعلنها الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي في شهر يوليو الماضي. وكانت مصادر مقربة من عنان قالت إنه اتخذ قراره بالترشح للانتخابات، إلا أنه كان ينتظر قانون الانتخابات الرئاسية. ويوم السبت الماضي، أصدر الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، قانون الانتخابات الرئاسية الجديد الذي يبقي على "تحصين قرارات اللجنة المشرفة على الانتخابات" كما ينص على أن "يكون المرشح من أبوين مصريين، وألا يقل سنه عن 40 سنة ميلادية، وأن يكون حاصلا على مؤهل عال، وألا يكون مسجونا على ذمة قضية جنائية". كما اشترط القانون "حصول المرشح علي 25 ألف توكيل من المواطنين من 15 محافظة علي الأقل، مع وضع 20 ألف جنيه لكل مرشح كتأمين، فضلاً عن حظر كتابة عبارات انتخابية علي الجدران". وقالت المصادر المقربة من عنان إن الاستقرار على موعد المؤتمر الصحفي جاء بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس، دون أن تحدد السبب في هذا التحديد المفاجئ. وكانت إيمان أحمد المنسق الإعلامي للحملة، قد قالت في تصريحات سابقة لوكالة الأناضول، إن "عنان يعقد لقاءات ومشاورات واجتماعات للوقوف على موقف من قانون الانتخابات الرئاسية، خاصة في المواد التي لاقت جدلا". ويوم الإثنين الماضي، قالت حملة عنان إنه تعرض لمحاولة اغتيال بعدما لاحقته سيارتان لدى خروجه من مكتبه، فيما قال عنان في بيان له إنه تعرف على الجناة وسيكشف عنهم أمام جهات التحقيق. من جانبه، قال اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية إن أجهزة الوزارة لم تتلق بلاغات حول تعرض عنان لمحاولة اغتيال ووصف الأمر بأنه دعاية انتخابية، وهو ما ردت عليه إيمان أحمد، المنسق الإعلامي لمكتب عنان في تصريحات للأناضول قائلة إنه " لدينا معلومات غير معلنة بخصوص محاولة اغتيال الفريق عنان، ولن نكشف عنها إلا أمام جهات التحقيق". ورأس عنان أركان حرب الجيش المصري منذ عام 2005 حين عينه الرئيس الأسبق حسني مبارك، وعمل نائبا للمشير حسين طنطاوي وزيرالدفاع الأسبق الذي رأس المجلس العسكري الذي أدار شؤون البلاد عقب تنحي مبارك عام 2011 إثر ثورة شعبية. وفي أغسطس عام 2012 أقال الرئيس المعزول محمد مرسي، كل من طنطاوي وعنان بعد حادث مقتل 16 جنديا مصريا في رفح بسيناء شرقي مصر على يد مسلحين مجهولين.