أعلنت مصادر إخبارية أن جبهة النصرة وعدد من المجموعات المسلحة المناوئة لنظام الأسد؛ عادت وسيطرت على المواقع التي كانت تسيطر عليها سابقاً في مخيم اليرموك؛ الذي تسكنه غالبية فلسطينيةجنوب العاصمة السورية. وكشف "أبو العينة الفلسطيني" أحد قياديي جبهة النصرة - في مقابلة مع وكالة "الأناضول" الإخبارية؛ أن عناصر من جبهة النصرة أعادت الانتشار في "ساحة الريجة" و"شارع الثلاثين" في قلب المخيم، مبرراً ذلك بعدم وفاء نظام الأسد ببنود التفاهم الذي انسحبوا بموجبه من المخيم. وذكر الفلسطيني بفقدان عدد من الأشخاص حياتهم خلال توزيع المواد الغذائية في كل من بلدات "ببيلا" و"يلدا" و"بيت سحم" التابعة لريف دمشق، منوهاً أن أكثر العناصر التابعين لجبهة النصرة جنوب العاصمة السورية؛ موجودون الآن في مخيم اليرموك، وأن السيطرة على المخيم لم تتم من قبل النصرة وحدها بل بمشاركة فصائل معارضة أخرى. وشدد الفلسطيني أن عناصر جبهة النصرة يحملون السلاح للدفاع عن منازلهم وأعراضهم ودينهم؛ وأن أي انسحاب غير مشروط من المخيم سيتيح الفرصة لقوات النظام وقطعان الشبيحة باقتحام المخيم وتنفيذ مجازر بحق المدنيين؛ على غرار ما حدث في مناطق عديدة في سوريا. وأضاف الفلسطيني أن انسحاب جبهة النصرة من المخيم يجب أن يقابله سحب النظام السوري لقواته وقطعان شبيحته من على أطراف المخيم؛ وإطلاق سراح الأسرى؛ وتمكين المنظمات الإغاثية من إدخال المساعدات الإنسانية؛ وإعادة تشغيل المستشفيات الرئيسية في المخيم كمستشفى فلسطين؛ وتشغيل أفران الخبز؛ وتهيئة المخيم من أجل عودة آمنة لسكانه.