أكد وزير النقل العراقي هادي العامري السبت من بيروت أنه ستتم محاسبة المسئولين عن منع طائرة الخطوط الجوية اللبنانية من الهبوط في بغداد قبل يومين، وذلك بعد مغادرتها مطار العاصمة اللبنانية من دون نجله. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام بلبنان عن العامري قوله :"إن زيارته للعاصمة اللبنانية "تهدف إلى تمتين العلاقات بين بلدينا، ولنثبت أن الفقاعة التي حصلت مؤخرا لن تؤثر على عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين بغدادوبيروت". وأضاف "هذه الزوبعة لم ولن تؤثر بالتأكيد، وسوف نبحث أسبابها مع الإخوة هنا في بيروت من أجل عدم تكرارها، كما أنني عندما أعود إلى بغداد سوف نحقق في الموضوع، ونحاسب كل مقصر". وتابع :"هذه الفقاعات كلها ستنتهي، وتبقى العلاقة قوية كما كانت"، مشيرا إلى أنه سيبحث مع المسئولين اللبنانيين في "التفاهم حول معالجة مثل هذه الأمور عندما تحدث، بعيداً عن الزوبعة الإعلامية". وكان في استقبال العامري عدد من المسئولين يتقدمهم وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر، ورئيس مجلس إدارة "الميدل إيست" محمد الحوت. وقال الحوت إنه "ليس هناك أي مشكلة" بالنسبة لشركة الطيران اللبنانية، وإن "الموضوع حصل في حينه، وسوي في حينه، وليس له أي أثر". وأعلنت الشركة في بيان الخميس أن طائرتها المتجهة إلى بغداد عادت أدراجها إثر تبلغها أن السلطات العراقية لن تسمح لها بالهبوط. وأوضحت الشركة أن نجل العامري كان واحدا من راكبين تأخرا عن موعد الإقلاع، وبعد نداءات لهما عبر مكبرات الصوت في المطار وتأخير لدقائق عدة، أقلعت الطائرة من دونهما. إلا أن ربانها تبلغ بعد نحو 20 دقيقة من مدير محطة الشركة في بغداد، أن الطائرة لن يسمح لها بالهبوط. وفي حين قالت وزارة النقل العراقية إن إعادة الطائرة تمت لأسباب تقنية متعلقة بمدرج مطار بغداد، أمر رئيس الوزراء نوري المالكي بطرد ومحاسبة كل من تثبت مسئوليته عن إعادة الطائرة.