تتوجه مفوضة الشئون الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، مساء غد السبت، إلى طهران في زيارة تعتبر الأولى على هذا المستوى منذ عام 2008، وستخصص لإعادة إطلاق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإيران بعد الاتفاق النووي الذي تم التوصل اليه في يناير الماضي. وأوردت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية اليوم أن أشتون ستجري مشاورات مع المسئولين الإيرانيين بعد غد الأحد، وستزور مدينة أصفهان /الاثنين/ قبل مغاردتها البلاد. وستلتقي المسئولة الأوروبية خلال زيارتها لطهران الرئيس الايراني حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، وفقا لنائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، كما أكد مصدر أوروبي زيارة اشتون، مشيرا إلى أن المحادثات ستتناول قضايا السياسة الخارجية الدولية ذات المصالح المشتركة. وتعتبر الزيارة الأولى لمسئول دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى منذ زيارة خافيير سولانا المنسق العام السبق للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي في يونيو 2008. وتزور اشتون طهران كوزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي. يشار إلى أنه في 24 نوفمبر 2013 توصلت إيران مع الدول الست (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا إضافة الى المانيا) إلى خطة عمل لستة اشهر مطبقة منذ 20 يناير الماضي حول برنامج ايران النووي، وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلفة بالاشراف على تطبيق الاتفاق تنفيذ إيران الإجراءات المنصوص عليها. وقال دبلوماسي غربي موجود في طهران إن الاتحاد الأوروبي يعتبر عنصرا أساسيا في الملف النووي وأن اشتون لعبت دورا من أجل التوصل إلى الاتفاق الموقع في جنيف في نوفمبر. وتابع أن تحقيق نجاح في هذا الملف سيشكل انتصارا لأشتون التي شارفت على نهاية ولايتها. .. مضيفا أن زيارة اشتون تأتي في ظرف مؤات فقد اتفقت ايران والدول العظمى حول مواضيع المباحثات المقبلة. كما اكد ظريف مؤخرا أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول يوليو. وأوضح الدبلوماسي أن "المفاوضات ترسخت وهناك اتفاق حول اطار ومواضيع المحادثات، وليس هناك اي غموض".