وصل الرئيس المصري المعزول محمد مرسي والمتهمون المحبوسون من قيادات جماعة الإخوان إلى مقر محاكمتهم بأكاديمية الشرطة شرقي القاهرة لحضور تاسع جلسات قضية "أحدات الاتحادية". ووفقا لما نقلته وكالة :الأناضول"، قال مصدر أمني إن "جميع المتهمين المحبوسين في قضية الاتحادية وصلوا إلى مقر محاكمتهم وسط إجراءات أمنية مشددة، بمن فيهم مرسي الذي تم نقله بواسطة مروحية من محبسه بسجن برج العرب في الإسكندرية شمالي مصر". وشهدت الجلسة السابقة، الثلاثاء الماضي، تقديم هيئة الدفاع عن المتهمين طلبًا لرد المحكمة، وهو ما استدعى القاضي إلى تأجيلها لجلسة اليوم لاتخاذ إجراءات الرد. ومن المقرر أن تشهد جلسة اليوم تقديم هيئة الدفاع ما يثبت تقديمهم لمحكمة الاستئناف "المختصة" بتقديم طلب الرد وتوقيع عصام العريان أحد المتهمين في القضية على الطلب وتقديمه لهيئة للمحكمة، التي ستقوم بدورها بوقف نظر الدعوى حتى البت في طلب الرد. وكانت هيئة دفاع مرسي في جلسة السبت الماضي قالت أمام هيئة المحكمة "تضم الهيئة رئيسا وعضوي يمين ويسار" إن التلفزيون المصري الرسمي، استضاف أحد أعضاء المحكمة "عضو يسار" أحمد أبو الفتوح سليمان، في برنامج تلفزيوني، وتحدث خلاله حول القضية المنظورة أمامه. وأضافت هيئة الدفاع "أبدى سليمان رأيًا في القضية وذلك بالمخالفة للمادة 164 من قانون المرافعات والتي تنص على أنه إذا أفصح القاضي عن رأي مسبق في قضية فإن ذلك يستوجب تنحي الهيئة عن نظر القضية". وفي وقت سابق صباح اليوم تفقدت قيادات أمنية تابعة لمديرية أمن القاهرة الأجواء الأمنية، كما لاحظ مراسل الأناضول زيادة ملحوظة في عدد عربات الأمن المركزي "قوات مكافحة الشغب الشرطية"، ووجود 8 مدرعات خارج القاعة. ويحاكم في القضية مرسي و14 متهما آخرون من قيادات بالإخوان "بينهم 7 هاربين" ومسئولون سابقون بالرئاسة إبان عهد مرسي بتهم التحريض على قتل 3 محتجين معارضين لمرسي وإصابة آخرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي يوم 5 ديسمبر/ كانون الأول 2012 في أحداث سقط فيها أيضا قتلى وجرحى من أنصار مرسي.