تواجه الشركات في منطقة الشرق الأوسط مستويات غير مسبوقة من الهجمات الإلكترونية، في وقت وصلت فيه التهديدات الموجهة للأنظمة والتطبيقات والشبكات الشخصية إلى مستويات قياسية. وأعلنت شركة "سيسكو" خلال تقريرها السنوي الأمني للعام 2014، أن العالم يشهد تهديدات أمنية سريعة التطور، حيث بلغت الزيادة السنوية في مجموع التنبيهات العالمية المتعلقة بتهديدات أمنية 14 % العام 2013، وفي العالم، نجد أن عينة من 30 من الشركات الكبرى الخمسمائة على قائمة "فورتشن 500" قد رصدت حركة زوار إلى مواقع مستضيفة لبرمجيات خبيثة، كما نجد أن قطاع الطاقة والنفط والغاز بمنطقة الشرق الأوسط يشهد ارتفاعاً حاداً في الهجمات الخبيثة. ووفقاً لقرير "سيسكو"، فإن منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا باتت تعتمد اعتماداً قوياً على الأجهزة الذكية، التي من المتوقع أن تنمو من 133 مليون جهاز في العام 2013 إلى 598 مليوناً في 2018، كما أن المنطقة تشهد اهتماماً كبيراً بالحوسبة السحابية، إلى درجة أنها مهية لتسجيل أقوى معدل لنمو الحركة عبر السحابة من 17 إكسابايت في 2012 وصولاً إلى 157 إكسابايت في العام 2017. ودعا ايمن الجوهرى المدير العام لشركة "سيسكو" في جمهورية مصر العربية، الشركات في أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا إلى ضرورة أن تدرك أن المسألة لم تعد ما إذا كانت سوف تستهدف بهجمات إلكترونية أم لا، وإنما أصبحت "متى سيحدث الهجوم". وأوضح الجوهرى أن المسئولين عن قطاع المعلوماتية أصبحوا ، جراء تقليص الميزانيات وتحجيم فرق تقنية المعلومات، يتعرضون لضغوط متزايدة لحماية البيانات الضخمة الموضوعة على شبكات متزايدة الثغرات، وإدارة المعلومات إدارة آمنة لا سيما على الأنظمة السحابية، وتقييم مخاطر العمل مع بائعين لحلول متخصصة من إنتاج جهات خارجية. وأوضحت الدراسة التي أعدتها "سيسكو" حول أمن المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط، أن المجرمون الإلكترونيون يركزون هجماتهم على البنية التحتية للإنترنت بدلاً من الأجهزة الشخصية، من خلال الاستيلاء كلمات المرور وبيانات التعريف، ومتسللين إلى الأنظمة في الخفاء بحثاً عن البيانات والمعلومات لسرقتها. وأشارت الدراسة إلى أن الأجهزة الذكية العاملة بأنظمة "أندرويد" تتحمل وطأة 99 % من البرمجيات الخبيثة، وأن لغة "جافا" البرمجية هى الأكثر عرضة للهجمات من غيرها من اللغات، وأن أحصنة طروادة متعددة الأغراض هي أكثر الوسائل شيوعاً لإيصال البرمجيات الخبيثة عبر الويب.