وهو يقسم اليمين الدستوريه، سؤال وحيد يلحُ علي وهو:- .. اذا كان لديك بقالاً ناجحاً، فمن الظلم ان تسند إليه إدارة " صيدلية "!! .. فقد تعاقب علي مقعد كبير وزراء مصر، رجالاً صغاراً، في الحجم، والوزن، والتأثير، فلا تستطيع أن تستثني من هذه القاعدة، خلال 33 عاماً، إلا الراحل فؤاد محي الدين، في بداية عهد مبارك، ومحاولات الدكتور الجنزوري، للعب دور الرجل الأول والتي انتهت بخروجه من السلطه عقاباً له من مبارك والأسرة الحاكمه.. .. عرفت المهندس إبراهيم محلب المقاول – والموظف، المجتهد، منذ أن أسندت إليه مشروع بناء مجمع نور الثقافي الأهلي، بدائرتي باب الشعرية والموسكي.. .. وعرفته وهو يلعب دور الرجل الثاني لسنوات طويله في شركة المقاولون العرب، عندما كان الرجل الأول هو المهندس إسماعيل عثمان. .. وعرفته عندما وجد فيه، الدكتور محمد إبراهيم سليمان ضالتهَ، فكان هو الرجل الثاني والمنفذ الأمين، لتعليمات ومشاريع سليمان إبان توليه وزارة الأسكان.. .. أدمن الرجل الذي يتسم بالإحترام، والتواضع الجم، دور الرجل الثاني، الذي يقف خلف البطل دائما- أصاب أو أخطأ – وربما كان هذا سر بقاء الرجل، واستمراره، رغم تغير وجوه، وأسماء، البطل الذي يلعب دور الرجل الأول!! .. ورغم إحترامي الكامل – مهنياً – ولشخص المهندس، والمقاول، ورئيس الشركة، محلب، مع تحفظي علي بعض الأدوار التي لعبها في قصور الرئاسة وغيرها.. .. إلا أني لا اري تفسيرا واضح الملامح لأختياره، رئيسا لوزراء مصر، إلا أذا كان المطلوب هو شغل الموقع بظل جديد للرجل الأول بديلاً عن ظل باهت، لم ينجح حتي في أداء دور الرجل الثاني.. .. ظلموا الرجل بأختياره، ليكون كبش فداء لمرحلة – طالت و قصرت – فهي بضعة شهور!! .. وحتي لا نشارك في ظلمه، علينا أن نطرح أسئله كاشفة لعمق الأزمه التي تتعرض لها مصر.. بفعل الإختيارات الخاطئة، التي تفتقد لأي سند منطقي.. 1- فهل كانت مصر بحاجة الآن.." لخبرة هندسيه " في ظل أزمة إقتصاديه، سياسية معقده. 2- هل يملك محلب رؤيه سياسيه، تعطي أملاً في الخروج من الأزمه، وهو الذي لم يمارس عملاً سياسياً واحداً في حياته، رغم عضويته الشكليه بلجنة سياسات جمال مبارك!! 3- هل يملك رؤية إقتصاديه لإعادة هيكلة حقيقية لإقتصاد يعاني من إنهيار في كافة مؤشراته. 4- هل يملك شجاعة مواجهة فساد – متزايد – تعايش هو معه سنوات طويلة في أجل صوره. - ولن أقول كان جزءاً أصيلاً منه- .. 5- هل يملك القدرة علي إقتحام الملفات الصعبة مثل: الصناديق الخاصة، أسعار بيع النفط والغاز للشريك الأجنبي، الحد الأقصي والحد الأدني للرواتب،... إلخ.. إلخ 6- هل يمكن إعتبار، محلب وحكومته، مستقلاً، ومحايداً، بالشكل الذي يوفر ضمانه هامة، في إدارة مرحلة الإنتخابات الرئاسية، والبرلمانية القادمة؟! أم أنه سيكون الرجل الثاني، المنفذ لإرادة ورغبات الرجل الأول الذي يحكم مصر وراء ستار؟ّ! 7- ألا تعطي الولادة " القيصرية " للحكومة المحلبية ( حكومة الكراسي الموسيقية ) انطباعاً سلبياً عن قدرة ورؤية الرجل، وإمكانية إدارته لحكومة لم يختار هو معظم أعضائها!! و 17 منهم من حكومة سابقة، وبعضهم ممن شككوا في الرجل في إجتماعات مجلس الوزراء السابق، بسبب إسناده بالأمر المباشر عدة أعمال من بينها إعادة بناء مديرية أمن الدقهلية، مما أدي لإنسحابه من مجلس الوزراء إحتجاجاً علي إتهامهم له وفي مقدمتهم وزير الداخلية الذي فرض عليه. .. بات واضحاً أننا أمام حكومة محدودة الفرص، والرؤية ، والمدة، والقدرة علي مواجهة تحديات هذه المرحلة، بحدها الأدني،.. ويبقي السؤال.. ولماذا إذن كان تغيير حازم الببلاوي.. وما معني إقالة الحكومة "الببلاوية"، إذا كان البديل هو هذه الحكومة "المحلبية". .. كان الله في عون الرجل، وفي عون مصر أولاً وأخيراً.