ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استبعد الحرب مع أوكرانيا، ولكنه احتفظ بحق استخدام القوة كملاذ أخير بعد سيطرة قواته على شبه جزيرة القرم الأوكرانية. وأضافت الصحيفة، أن بوتين كسر صمته لأول مرة منذ قيام الثورة الأوكرانية التي أطاحت بفيكتور يانوكوفيتش، وندد بوتين بالاستيلاء على السلطة الأوكرانية واعتبرها انقلابا دستوريا، وقال بويتن إنه لن يعترف بالانتخابات الرئاسية التي ستقام في أوكرانيا في نهاية شهر مايو. وأكد بوتين أن روسيا ليس لديها أي نية لغزو أوكرانيا أو ضم الأراضي لكن بقيت أيضا الخيارات مفتوحة. وأضافت الصحيفة أن الزعيم الروسي كان على ثقة بأن استيلاء روسيا على شبه حزيرة القرم ووجود 16 ألف من القوات الموالية لروسيا تسيطر على البنية التحتية والأمنية والإدراية في المنطقة لن يقود للحرب مع الشعب الأوكراني وإنما وجود القوات الروسية لحماية الشعب الأوكراني ولم يكن هناك أي سيناريو من القوات الروسية لإطلاق النار على النساء أو الأطفال الأوكرانيين. ونفى بوتين أن يكون الجنود الناطقون بالروسية احتلوا مواقع عسكرية رئيسية في القرم وأن القوات الخاصة الروسية قوات دفاع ذاتي محلي. ونوهت الصحيفة عن زيارة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري لأوكرانيا لإجراء محادثات مع الحكومة الجديدة وبعد ساعات علقت واشنطن جميع التعاقدات العسكرية مع روسيا بما في ذلك المناورات وزيارات الموانئ ردا على إرسال موسكو قوات إلى شبه جزيرة القرم، وتعهد كيري بتقديم ضمانات وقروض تقدر ب600 مليون جنيه استرليني دعما للحكومة الجديدة في كييف.