قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، إن "التنظيم الموازي" شكل كياناً ضمن المؤسسة القضائية، وكذلك فعل ضمن المؤسسة الأمنية، ووضع القضاء والأمن في قفص الاتهام. ذكرت وكالة "الأناضول" أن ذلك جاء ذلك في كلمة له أمام أنصار حزب العدالة والتنمية في مدينة "قيرقلر إيلي" أقصى شمال غرب تركيا، مضيفاً أن "الكيان الموازي" تنصَّت على المحادثات الإستراتيجية والسرية للغاية، وسلمها لبعض الجهات الخارجية، متسائلاً إن كان هنالك "خيانة ودناءة" بذلك الحجم. وقال أردوغان، "إن حزب العدالة والتنمية قام بتعديل قانون مجلس القضاة والمدعين العامين؛ للتخلص من ضغوط الكيان الموازي وتأمين استقلالية القضاء وحياديته، لكن حزب الشعب الجمهوري المعارض ما زال يدافع عن المدعين والقضاة التابعين للكيان الموازي. وتابع أردوغان: "خلال لقاء أجري عام 1995، قال ذاك الشخص القابع في ولاية بنسلفانيا الأميركية (فتح الله غولن)، أنه حتى ولو أنشأ الملك جبريل حزباً في تركيا، فلن يدعمه"، وذلك بحجة أنه بعيد عن السياسة ولا علاقة له بها، ولاحقاً ومع الأسف، عمل على تأويل كلامه على نحو مختلف تماماً. ووصف رئيس الوزراء التركي سياسات الأحزاب التركية المعارضة - وخصوصاً حزب الشعب الجمهوري - بالابتزازية غير المنتجة، وحزب الحركة القومية بانتهاج سياسة الإساءة للآخرين، وحزب السلام والديمقراطية بتصعيد التوتر، مشيراً أن سياسة حزب العدالة والتنمية الحاكم، يعمل وفق نهج الإنتاج والبناء. ولفت "أردوغان" أن رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال قليجدار أوغلو يسعى جاهداً لتسويق افتراءات الفساد والتسجيلات المفبركة، من أجل تحقيق مكاسب تمكنه من البقاء على رأس حزبه. وتعهّد "أردوغان" بملاحقة التابعين "للكيان الموازي وإخراجهم من جحورهم"، لأن واجب الدولة التصدي لكل من يهدد أمن البلاد القومي، ويسعى إلى شل حركة المؤسسة القضائية، التي نراها اليوم صامتة عن الإدعاءات والممارسات الخطيرة، الخاصة بقضايا الابتزاز والتهديد والتجسس. وأشار "أردوغان"، أن حزب الشعب الجمهوري المعارض الذي تأسس قبل 90 عاماً، يدار اليوم من قبل ذاك الشخص القابع في ولاية بنسلفانيا الأميركية (فتح الله غولن)، فهو الذي يرشد رئيس الحزب، ويرسل له التسجيلات المفبركة، ما جعل الحزب يبدو كأنما لو كان دمية تتحرك بأمره.