عقدت بمعرض الإسكندرية للكتاب ندوة لمناقشة المجموعة القصصية "مسار إجبارى" لهناء عبد الهادى وناقشها الناقد د.أحمد المصرى، والناقدة أميرة عبد الشافى، وأدارها منيرعتيبة الذي قال: كاتب القصة القصيرة يحسب عليه كل كلمة حتى علامات الترقيم ومن هنا تأتى صعوبتها لأن مجالها مفتوح. وقد تنحت المؤلفة عن منهجها الاجتماعى فى هذه المجموعة واتجهت لكتابة القصة القصيرة جدا. وقال د.أحمد المصرى: تتراوح المجموعة بين القصة القصيرة، والقصة القصيرة جدا وهى ليست من الفنون السهلة وإنما من أصعبها ويجب أن يتمكن الكاتب من أدواته جيدا كى يكتب هذا النوع من القصة. وأول ما يقابلنا فى الكتاب هو الغلاف، وأجده معبرا عن العنوان. وعن أهمية المقدمة فى التعريف بالعمل، فأكد أنها تمثل حجرا على فكر الناقد أو المتلقى ومن الأفضل أن أتركه يصل بنفسه لفكرة النص. ووظفت الكاتبة القصص بحيث يتفاعل معها المتلقى بتوقع ما سيحدث. وهناك أيضا إيقاع بصرى فى أسلوب الكاتبة. ومن أهم ما يميز القصة القصيرة جدا التكثيف، وهى فن الحذف وليس فن الكتابة ونجدها هنا متحققة لدى الكاتبة، ومن الأشياء المميزة أيضا سرعة الايقاع وغلبة الجمل الفعلية أضفت عليها الحركة، والاتكاء على الرمز للتعبير عن المشكلات السياسية وتنكيرالشخصيات دون تسمية ووصف الملامح الخارجية فهى مهمومة بالنفس البشرية من الداخل. وقالت أميرة عبد الشافى: القصة هى عين فحص لحدث معين فى الحياة وجعلت الكاتبة المجتمع برمته وهمومه موضوعها ومسار كل قصة كان اجباريا بقيود المجتمع، وتعد المرأة والمجتمع هى محور المجموعة وباقة من المواقف الحياتية لم تتناولها الكاتب بشكل سردى فقط إنما تضع نفسها وقارئها محل الأحداث ونصوص المدونة لا يمكن فهمها بمعزل عن واقعنا. وترصد فى مجموعتها سوس ينخر فى المجتمع كالفساد وتتناول الحياة الزوجية من عدة جوانب تؤدى إلى تصدعها. ومن آليات السرد التى تبعتها الكاتبة المكان والزمان وتسلط عدستها على مشهد معين، أما عن الواقعية فى المجموعة فيميزها أنها مستقاة من واقع حى وليست محض صور يتخيلها المبدع، أما عن لغة السرد فساعدت على إشراك القارئ فى الأحداث .وقرأت المؤلفة هناء عبد الهادى "متتالية"، و"حظر تجول" .