بمناسبة مرور اثنين وعشرين عامًا على الجريمة ضد الإنسانية التي ارتكبتها جمهورية أرمينيا بإبادتها لقرية "خوجالى" في إقليم "قره باغ" الآذربيجاني المحتل، دعا الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الجريمة النكراء التي حدثت بدافع من الكراهية العنصرية. وأشار - وفق بيان رسمي صادر عن المنظمة - إلى أن ما حصل من كوارث وفظائع وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب العالمية الأولى، تكرر في سنة 1992 في قرية خوجالي وفي عموم القرى والبلدات في إقليم قره باغ الذي تحتله أرمينيا اليوم، والذي هو جزء لا يتجزأ من أراضي جمهورية آذربيجان، أي جزء لا يتجزأ من العالم الإسلامي. وأكد الدكتور عبد العزيز التويجري أن عجز الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي عن إنهاء الاحتلال الأرمني لإقليم قره باغ الآذربيجاني، على الرغم من صدور أربعة قرارات من مجلس الأمن تطالب جمهورية أرمينيا بالانسحاب الفوري من الإقليم المحتل، يتعارض تمامًا مع ميثاق الأممالمتحدة، ومع مبادئ حقوق الإنسان، ومع القيم الأخلاقية التي جاءت بها الأديان السماوية. ووجّه المدير العام للإيسيسكو بالمناسبة، نداء إلى المجتمع الدوليّ للتحرك السريع لإجبار جمهورية أرمينيا، على الانسحاب الفوري من الأراضي الآذربيجانية التي تحتلها، حماية ً للأمن والسلم الدوليين في هذه المنطقة المهمة من العالم. يذكر أن الوحدات العسكرية الأرمينية قامت في ليلة 26 فبراير من سنة 1992 بمهاجمة خوجالي وإبادة سكانها الآذربيجانيين بطريقة مرعبة وفظيعة، تحت أنظار فوج المشاة الميكانيكي الروسي رقم 366.