سيطر مسلحون على مقر البرلمان في منطقة شبه جزيرة القرم في أوكرانيا اليوم الخميس ورفعوا العلم الروسي وهو ما أثار قلق الحكام الجدد في "كييف" الذين حثوا موسكو على عدم إساءة استغلال حقوق استخدام القاعدة البحرية الروسية في شبه الجزيرة من خلال نقل قوات. والقرم هي المنطقة الوحيدة في أوكرانيا التي بها أغلبية روسية عرقية وهي آخر معقل كبير للمعارضة للقيادة السياسية الجديدة في "كييف" بعد الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش يوم السبت وتوجد بها قاعدة لأسطول البحر الأسود الروسي. وقال أوليكسندر تيرتشينوف القائم بأعمال الرئيس بعد يوم من وضع موسكو 150 ألف جندي في حالة تأهب قصوى قرب أوكرانيا "أهيب بالقيادة العسكرية للأسطول الروسي في البحر الأسود أي تحركات عسكرية وخاصة إذا كانت بالأسلحة خارج حدود هذه المنطقة (القاعدة العسكرية) سنعتبرها عدوانا عسكريا." واستدعت وزارة الخارجية الأوكرانية القائم بأعمال السفير الروسي في كييف بسبب موقف موسكو من الأزمة. ودعت الولاياتالمتحدةموسكو إلى عدم الإقدام على أي شيء ينطوي على تهديدات بخصوص أوكرانيا التي تعاني من أزمة منذ نوفمبر الثاني عندما تخلى يانوكوفيتش عن اتفاق تجاري مقترح مع الاتحاد الأوروبي وتحول صوب روسيا. ودفعت التوترات الجديدة في القرم العملة الأوكرانية الهريفنيا للهبوط لمستوى قياسي جديد يبلغ 11 مقابل الدولار ، وقال صندوق النقد الدولي إنه سيرسل فريقا إلى كييف خلال أيام. وقال وزير المالية الأوكراني الجديد أوليكسندر شالباك إنه يأمل في أن يعمل الصندوق على تخصيص حزمة مساعدات لا تقل عن 15 مليار دولار، وتقول أوكرانيا إنها تحتاج إلى 35 مليار دولار على مدى العامين القادمين لتجنب الإفلاس.