الرئيس الأوكراني المؤقت يتوعد بمعاقبة مقتحمي مقر برلمان القرم

أعلن رئيس البرلمان الأوكراني المكلف من البرلمان رئيسا للبلاد ألكسندر تورتشينوف أنه أصدر أوامر "بحماية المواطنين في القرم ومعاقبة المجرمين" الذين استولوا على مبنى برلمان جمهورية القرم فجر اليوم الخميس .
ووفقا لما جاء على قناة "روسيا اليوم" وفي جلسة للبرلمان الأوكراني دعا تورتشينوف المواطنين إلى الهدوء، محذرا من أن كل محاولة للاستيلاء على المباني سينظر إليها كجريمة بحق الدولة الأوكرانية وبما يترتب عليه من تداعيات".
هذا وطالب المسؤول الأوكراني العسكريين الروس بالبقاء في المواقع المحددة لهم بموجب الاتفاقيات الموقعة بين موسكو وكييف.
وأعلن تورتشينوف أن "التنقلات خارج هذه الأراضي سيتم اعتباره عدوانا"، قائلا "إن الدولة الأوكرانية بمقدورها الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها".
وتتمركز المنشآت العسكرية التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي في مدينة سيفاستوبول، حيث يعتمد وضعها القانوني على اتفاقيات عدة تم توقيعها بين البلدين منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، وآخرها اتفاقية العام 2010 التي تقتضي بقاء القاعدة الروسية في سيفاستوبول حتى عام 2042 مع إمكانية التمديد لخمسة أعوام إضافية.
وقد أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية أنها استدعت الخميس القائم بالاعمال المؤقت للسفارة الروسية في كييف أندريه فوروبيوف وسلمت له مذكرة تدعو لإجراء مشاورات ثنائية عاجلة.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الأوكرانية، أنها سلمت لفوروبيوف مذكرتين تتعلق إحداهما بإجراء مشاورات ثنائية فورا، وذلك وفق اتفاقية الصداقة والتعاون الشراكة بين البلدين الموقعة في 31 مايو/أيار عام 1998.
أما المذكرة الثانية، فأوضحت الوزارة أنها تتضمن طلبا بعدم نقل وحدات من القوات التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي خارج منطقة مرابطتها في شبه جزيرة القرم.
كما ذكرت الوزارة أن روسيا الفيدرالية بصفتها الدولة الضامنة وفق معاهدة بودابست الموقعة في 5 ديسمبر/كانون الأول، أخذت على عاتقها الالتزام واحترام استقلال وسيادة وحدود أوكرانيا.
وكانت موسكو قد استدعت الأحد الماضي سفيرها في أوكرانيا ميخائيل زورابوف للتشاور، مبررة قرارها هذا بضرورة إجراء تحليل شامل للتطورات الأخيرة في البلاد.