تجمع آلاف من المتظاهرين المناهضين للحكومة أمام مقرات الشرطة في العاصمة التايلاندية بانكوك اليوم الأربعاء مطالبين بالتحقيق في هجمات على مسيراتهم أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 21 شخصا، بينهم أربعة أطفال خلال الأسبوع الماضي. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن أكانات برومفان،المتحدث باسم اللجنة الشعبية للإصلاح الديمقراطي :"نحن لا نتحدى الشرطة،بل نطالب بتعاونها فقط". وتقود اللجنة الاحتجاجات الرامية إلى الإطاحة بحكومة ينجلوك شيناواترا منذ أوائل تشرين ثان/نوفمبر. والتقى قائد الشرطة الوطنية الجنرال عادل ساينجسينجكايو بممثلين من اللجنة وتعهد بالاسراع في التحقيقات بشأن مقتل الاطفال. وعلى الرغم من أن المظاهرات كانت سلمية بشكل كبير واتجهت إلى أعمال العصيان المدني ، فإن تلك المظاهرات التي كانت تنظمها الحركة بشكل شبه يومي أدت إلى العديد من الاشتباكات مع السلطات والهجمات على مواقع المسيرات. وتوفي 21 طفلا على الاقل وأصيب أكثر من 700 آخرين خلال الاشهر الاربعة الماضية طبقا لارقام الحكومة ووسائل الاعلام. ولم يعتقل أحد حتى الان بسبب الهجمات على المتظاهرين. وألقت الحكومة باللوم على "متطرفين" في اللجنة وقالت إنهم يحاولون إثارة الفوضى والكراهية. وكان سقوط قتلى بين الاطفال وزيادة أعمال العنف المرتبطة بالاحتجاج منذ الاسبوع الماضي قد دفع قائد الجيش الجنرال برايوث تشان-أونكا للادلاء ببيان متلفز يوم الاثنين الماضي طالب فيه طرفي الصراع بتسوية خلافاتهما من خلال المفاوضات. والتقى فرا بودها إيسارا إحدى الشخصيات البارزة في اللجنة يوم الاثنين الماضي برئيس الوزراء السابق سومشاي سريسوثوياكورن لبدء عملية مفاوضات بين الجانبين. ويقول زعيم اللجنة سوتيب تاوجسوبان مرارا وتكرارا إنه لن يتفاوض مع ينجلوك وهي الشقيقة الاصغر لرئيس الوزراء السابق الهارب تاكسين شيناواترا الذي ينظر إليه على إنه الزعيم الفعلي لحزب "بويا تاي" الحاكم.