أكدت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رولا معايعة ان توافد السائحين العرب وخاصة من مصر على فلسطين سيشكل اكبر دعم اقتصادي للفلسطينيين والقضية الفلسطينية، فالسائح المصري لن يقبل تحت أي ظرف المبيت في الفنادق الاسرائيلية او شراء احتياجاته من الاسواق الاسرائيلية، وهو اكبر دعم للشعب الفلسطيني. وقالت معايعة، في مقابلة مع مراسلة وكالة انباء الشرق الاوسط في رام الله، انها تتطلع بشدة الى زيادة التعاون في مجال السياحة بين مصر وفلسطين، موضحة ان اتصالات جرت مع وزارة السياحة المصرية بهذا الشأن، لكن السياحة بشكل عام من الوطن العربي ضعيفة للغاية. واضافت معايعة "نتمنى ان يتمكن كل مصري يستطيع ان يصل لفلسطين من القدوم، فوجوده هو اكبر دعم للقضية الفلسطينية"، وتساءلت "اذا لم يأت العرب لفلسطين فلمن نترك المدن الفلسطينية وخاصة القدس، هل نتركها للاحتلال؟". واشارت الى ان القدس لها معنى كبير لكل عربي في العالم، وبالتالي يجب ان يتجسد هذا المعنى على ارض الواقع من خلال توافد السائحين العرب على فلسطين فأهم الاماكن المقدسة الموجودة بها يجب زيارتها مرة على الاقل. واوضحت معايعة ان فترات طويلة مرت بدون وجود أي زيارات لسائحين من مصر باستثناء عدد لا بأس به من الاقباط الذين احتفلوا بعيد القيامة السابق في فلسطين، معربة عن املها في زيادة عدد المصريين الوافدين الى ارض فلسطين في كل الاعياد سواء الاسلامية او المسيحية وفي كل يوم من ايام السنة لدعم الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال معنويا واقتصاديا. وحول الموقع الذي تحتله فلسطين حاليا في خريطة السياحة العالمية، قالت معايعة ان مقارنة فلسطين بالسياحة في الدول التي لا تعاني من وجود احتلال ستكون ظالمة، فالوزارة تعمل على تطوير السياحة في ظل الاحتلال، وبالتأكيد تمتلك فلسطين مقومات اكبر كثيرا من الواقع الموجود حاليا. واوضحت ان فلسطين شهدت زيادة لا بأس بها خلال السنوات الماضية من حيث عدد السائحين وليالي المبيت، مشيرة الى ان القفزة الاكبر كانت عام 2012 التي زاد فيها عدد السائحين بنسبة 18%، وبعدها سعت وزارة السياحة بشدة للحفاظ على هذه النسبة المرتفعة وهو ما تحقق بالفعل وبلغت نسبة الاقبال السياحي في 2013 نحو 14%. وفيما يخص ليالي المبيت، اشارت معايعة الى ان الزيادة الاكبر شهدها ايضا عام 2012 وبلغت 25%، وكان التحدي الاكبر لوزارة السياحة يتعلق بايام المبيت في فلسطين لأن السياحة الفلسطينية مرتبطة كثيرا بالسياحة في اسرائيل أي ان معظم السائحين يزورون القدس وبيت لحم وغيرها لكنهما في النهاية ساعات معدودة يذهبون بعدها للمبيت في الفنادق الاسرائيلية والشراء من الاسواق الاسرائيلية. واستطردت قائلة انه من خلال المعارض السياحية التي تقيمها وزارة السياحة الفلسطينية بالخارج او الاتصال بالبعثات الدبلوماسية الموجودة في فلسطين او وزراء السياحة في مختلف دول العالم، يتم تشجيع السائحين على الاقامة بفلسطين، موضحة ان الوزارة لمست استجابة من بعض الدول لذلك شهدت فلسطين زيادة في عدد ليالي المبيت خلال العامين الماضيين. واوضحت الوزيرة ان ارتفاع ليالي المبيت في فلسطين تساعد الشعب الفلسطيني من الناحية الاقتصادية اولا، فالاستفادة من هذا الامر لا تقتصر على القطاع الفندقي فقط بل تمتد لتشمل مختلف المتاجر والمطاعم وغيرها مما يشكل احد اوجه الدعم للاقتصاد الوطني الفلسطيني.