أخلت قوات من الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، 30 عائلة من منازلها في مناطق وادي ابزيق، ويرزا، والميتة، والبرج في الأغوار الشمالية، شرقي الضفة الغربية، لإجراء تدريبات عسكرية في تلك المناطق بدأت من الساعة السابعة صباحاً (05.00 تغ) وتستمر حتى الرابعة عصراً (14.00 تغ)، حسبما أفاد مسؤول محلي. وقال عارف ضراغمة، رئيس مجلس قروي (محلي) المالح والفارسية بالأغوار، للأناضول، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي أخلت 30 عائلة من منازلها بالقوة، وأبعدتها عن مناطق سكناها لأكثر من 4 كيلو متر، لإجراء تدريبات عسكرية". وبحسب ضراغمة، فإن "هذه المرة الرابعة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء هؤلاء السكان من منازلهم منذ بداية العام الجاري، بحجة إجراء التدريبات العسكرية هناك". وأضاف ضراغمة، "مع كل عملية إخلاء، يخشى المواطنون على منازلهم وممتلكاتهم التي أبعدوا عنها، إضافة لخوفهم من ترك القوات الإسرائيلية مخلفات بعد إجراء التدريبات العسكرية، والتي تشكل خطراً على حياتهم، وحياة أطفالهم، ومواشيهم"، مشيرا إلى أن 13 مواطناً أصيبوا منذ بداية العام الجاري، نتيجة مخلفات هذه التدريبات. وتشمل التدريبات العسكرية التي يجريها الجيش الإسرائيلي، إطلاق قذائف الدبابات، والرصاص الحي، والقنابل، إضافة لمشاركة الطائرات الحربية، وفرق المشاة من الجنود، الأمر الذي يثير الخوف والرعب في صفوف سكان المنطقة، وفقاً للمسؤول الفلسطيني نفسه. وتسعى إسرائيل-حسب ضراغمة- لتهجير سكان منطقة الأغوار، وترحيل سكانها، بهدف الاستيلاء على أراضيهم وضمها لصالح المستوطنات الإسرائيلية في تلك المناطق. ويسكن في الأغوار الفلسطينية نحو 10 آلاف فلسطيني في بيوت من الصفيح وخيام، وتمنعهم إسرائيل من تشييد المنازل ويعتمدون في حياتهم على تربية المواشي والزراعة. وتنظر إسرائيل إلى هذه المنطقة كمحمية أمنية واقتصادية، وتردد أنها تريد أن تحتفظ بالوجود الأمني فيها ضمن أي حل مع الفلسطينيين، لكن الفلسطينيين يقولون إنهم لن يبنوا دولتهم من دون الأغوار.