أكد اللواء طاهر عبد الله رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة انه سيتم تحديد أسلوب العلاج لفيروس "سى" والايدز بالأجهزة التي اخترعتها القوات المسلحة وفقا لحالة المريض، حيث تبلغ مدة العلاج على الجهاز حوالي 20 ساعة على فترات، مشيرا إلى أنه سيتم بدء العلاج الكمي بمستشفيات القوات المسلحة اعتبارا من 30 يونيو القادم . وأوضح عبد الله في مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم الأحد أن الجهاز نال الموافقات المصرية ونسعى للحصول على الموافقات العالمية لاعتماده دوليا، مثمنا دور البحث العلمي بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة. وقال رئيس الهيئة الهندسية إن أعلى نسبة إصابة بفيروس "سى" في العالم تصل إلى 20 بالمائة وهى موجودة بمصر، ولذلك صدق القائد العام للقوات المسلحة على تشكيل فريق بحثي لبحث الأمر والعمل على وضع أسلوب للكشف عنه وعلاجه بالتنسيق مع وزارة الصحة، والعمل على ابتكار أجهزة الكشف وأسلوب العلاج، حيث تمكن الفريق من الوصول لجهاز للكشف عن فيروس "سى" والايدز دون اخذ عينة دم وبنسبة نجاح 95 بالمائة، وكذلك جهاز أخر لعلاج الفيروس مع استخدام كبسولات لمدة معينة مع المتابعة الطبية للحالة حتى يتم الشفاء، موضحا انه تم التوصل أيضا لجهاز للكشف عن أنفلونزا الخنازير بنفس التقنية. وعن موعد بدء العلاج بهذا الجهاز قال اللواء طاهر عبد الله: " نحن أخذنا الموافقة على المشروع وسنبدأ في تصنيع الأجهزة، أما التكلفة العلاجية فلم يتم التوصل لتحديد قيمتها ". وقد تم خلال المؤتمر الصحفي عرض فيلم عن الأجهزة التي تم التوصل إليها وطريقة عملها والجهود التي بذلت على مدى السنوات الماضية لتحقيق هذا الانجاز المصري العالمي الجديد. وأشار اللواء طاهر إلى عدد من المشروعات التي أنجزتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لخدمة خطة التنمية بالدولة حيث تم انجاز 483 مشروعا في مختلف المجالات وإنشاء العديد من المستشفيات العسكرية بالمحافظات والتي تخدم القطاعين المدني والعسكري، موضحا انه يجرى استكمال الخطة في هذا الأمر بالإضافة إلى المشروعات الكبيرة في مجال الطرق والكباري وكذلك مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي وإقامة المدارس وتطوير العشوائيات بالتعاون مع المحافظات ووزارة التنمية المحلية بالإضافة إلى تنفيذ المشروعات التي تهدف إلى المساهمة في تنمية سيناء بالإضافة إلى المشاركة في مشروعات الإسكان فيجرى العمل على إقامة ما يزيد عن مائة وستة ألاف وحدة سكنية بكافة المرافق التي تخدمها والمشاركة في إقامة صوامع تخزين الغلال بالمحافظات . من جانبها قالت ممثلة وزارة الصحة في المؤتمر الصحفي أن الوزارة كانت جزء من منظومة جيدة محسوبة الخطوات لاعتماد البحث العلمي لهذه الأجهزة وتمت الموافقة عليها بعد الفحص والبحث أكثر من مرة وتمت متابعة النتائج و تسجيل الأجهزة. وأعربت عن أملها في أن يبدأ الكشف والعلاج بهذه الأجهزة المبتكرة التي برهنت على وجود كفاءات وعلماء لدينا على أعلى مستوى . أما الدكتور احمد على مؤنس أستاذ الكبد والمشرف على مشروع كشف وعلاج الفيروسات فقال أن الوصول إلى هذه الأجهزة تطور مذهل سواء في مجال الكشف أو العلاج الفعال بنسبة مائة في المائة وليس له آثار جانبية، ووصف العلاج بأنه ليس له مثيل على الإطلاق. من جانبها قالت الدكتورة سالي مصطفى عماره المتابع للبحث والمرضى الذين تم علاجهم بالجهاز في فترة الاختبارات فوصفت نتائج الجهاز المعالج الفيروس "سى" بالمذهلة والمبهرة، ووجهت الشكر للقوات المسلحة على تبنى مثل هذه المشروعات البحثية العملاقة . أما اللواء دكتور إبراهيم عبد العاطي مخترع الجهاز فأكد انه عكف على الأمر حوالي 22 عاما موضحاً أن هزيمة الفيروس سهلة جدا وقال لقد هزمنا الايدز بنسبة مائة في المائة إلى جانب قهر فيروس "سى" ولن يكتمل عام 2014 إلا ويظهر بحث آخر كبير لمصر.