" الكتاب لا عمر له ، ينتقل من جيل إلى جيل ، و من يد إلى يد ، يظل منارة مضيئة تشرق على العقول ، و تترك بصمتها فى التاريخ " ، و مع غياب عادة القراءة عن مصر ، ظهرت مجموعات شبابية جديدة للتشجيع على القراءة ، باستخدام أساليب جديدة ، و من هنا ظهرت " هات و خذ " أول مكتبة لاستعارة الكتب على الإنترنت في مصر ، التى أطلقت حملة " ماراثون القراءة " . و فى لقاء شبكة " محيط " مع " كريم ضيف الله " مدير المحتوى ب "هات و خذ " قال أن البداية كانت قائمة على مجموعة شباب يتبادلون الكتب سويا، و لكن الفكرة فشلت ، لأن عملية التبادل لم تكن دوما مرضية للطرفين . تم تطوير الفكرة لتصبح " هات و خذ " أول مكتبة لاستعارة الكتب على الإنترنت ، التى استمرت حتى الآن لأكثر من عام و نصف ، تتيح استعارة الكتب الأكثر مبيعا والإصدارات الجديدة بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الكتب بأقل تكلفه . وقال ضيف الله أن حتى الآن هناك 100 ألف مشارك بمكتبة " هات و خذ " تمكن المشتركين من اختيار الكتاب الذي يرغبون فى قرأته و يتم إيصاله حتى المنزل ، و لا يدفع المشترك سوى ربع ثمن الكتاب فقط ،و مدة الاستعارة 45 يوم ، لكن الخدمة حتى الآن مقتصرة على القاهرة و الجيزة فقط . و قال مدير محتوى الموقع أن فكرة " ماراثون القراءة " قامت من أجل التشجيع على القراءة و إعادة غرسها كعادة مفيدة لدى مختلف الفئات ، و لنشر فكرة الماراثون ذهب شباب هات و خذ إلى العديد من الجامعات الحكومية و الخاصة ، و شاركوا فى أكبر ملتقى للقراء و هو " معرض القاهرة الدولى للكتاب " ، بجانب نشاط الحملة على الإنترنت ، و إن كان الجيل الجديد هو الأكثر إقبالا و لكن الحملة لا تستهدف فئة عمرية معينة بل تهدف لنشر الثقافة على جميع المستويات. و الماراثون له قواعد عديدة للتحفيز على فعل القراءة ، فمن يستعير كتاب يحسب له 2000 متر فى ماراثون القراءة ، و شراء كتاب ب 2000 متر ، و عندما تنصح صديق بقراءة كتاب تأخذ 500 متر ، بجانب العديد من القواعد الأخرى ، و مع زيادة الأمتار التى تضيفها إلى حسابك تنتظرك هدايا قيمة . و عن الكتب الأكثر طلبا من مكتبة هات و خذ قال ضيف أن الروايات هى الأكثر طلبا كأعمال أحمد مراد " الفيل الأزرق " و " تراب الماس " ، و رواية " المرحوم " لحسن كمال ، و " باب الخروج " لعز الدين شكرى فشير ، و كتاب " رحلتى الفكرية – فى البذور و الجذور و الثمار " لعبد الوهاب المسيرى .