وقع زعماء المعارضة الأوكرانية اتفاق سلام توسط فيه الاتحاد الأوروبي مع الرئيس فيكتور يانوكوفيتش اليوم الجمعة بهدف إنهاء مواجهات عنيفة أدت لسقوط عشرات القتلى وتمهيد الطريق أمام إجراء انتخابات رئاسية مبكرة هذا العام. وكان يانوكوفيتش الذي تعرض لضغوط من مظاهرات حاشدة في "كييف" قد قدم في وقت سابق سلسلة من التنازلات لمعارضيه المؤيدين لأوروبا تشمل تعديل الدستور لتقليص سلطاته وإجراء الانتخابات الرئاسية، بحسب " رويترز" . وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن الاتفاق نص على تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة هذا العام لكن لم يحدد موعدا لذلك، وكان من المقرر إجراء الانتخابات في مارس 2015. وحضر مراسم التوقيع في المقر الرئاسي "يانوكوفيتش" ولم يبتسم أثناء المراسم التي استمرت لدقائق. وفي وقت لاحق اليوم الجمعة صوت البرلمان الأوكراني بأغلبية كبيرة لصالح العودة للعمل بدستور عام 2004 الذي سيفقد بموجبه يانوكوفيتش بعض سلطاته. ووصف وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي وهو أحد الوسطاء الاتفاق بأنه "حل وسط جيد لأوكرانيا". وقال في تغريدة على موقع تويتر إنه "يعطي السلام فرصة ويفتح الطريق أمام الإصلاح وأمام أوروبا." وفي ظل التجاذب السياسي في أوكرانيا بين روسيا والاتحاد الاوروبي قتل 77 شخصا على الأقل هذا الأسبوع في أسوأ أعمال عنف منذ أن استقلت البلاد عن الاتحاد السوفييتي السابق.