سلطت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية الضوء على محاكمة السلطات المصرية لثلاثة صحفيين بقناة «الجزيرة» الفضائية بتهمة مساعدة أعضاء بمنظمة إرهابية، واصفة المحاكمة ب«التصعيد» لحملة ضد الصحافة في مصر. ورأت الصحيفة الأمريكية في تقريرها المنشور اليوم الجمعة، أن حملة اعتقال الصحفيين التي تنفذها الأجهزة الأمنية نتيجة لتخوف الحكومة من الصحفيين الذين تعتبرهم أعداءها "الأكثر خطورة"، مشيرة إلى أن عقوبة التهم الموجهة إليهم قد تصل إلى 15 عامًا سجن. وبحسب الصحيفة، فأن الصحفيين الثلاثة يعدوا من الصحفيين المخضرمين في مجال الصحافة، منتقدة بذلك أن تكون تهمتهم نقلهم لتقارير إخبارية لقناة "الجزيرة" باللغة الإنجليزية. واعتبرت "نيويورك تايمز" أن التهم الموجهة للصحفيين، هي الأكثر خطورة على الصحفيين، حيث أكدت جماعات حقوقية، أن الإجراءات الأخيرة هي جزء من حملة موسعة من قبل الحكومة المدعومة من الجيش التي استهدفت عشرات من الصحفيين، فضلا عن المخرجين، والمدونين والأكاديميين. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الحكومة بدأت قبل شهور بالعديد من الاعتقالات الجماعية وقمع المعارضين للحكومة من جماعة الإخوان المسلمين، ولم تكتفي بذلك بل وسعت حملتها لتشمل المعارضين والنشطاء السياسيين الذين أطاحوا بالرئيس الأسبق حسني مبارك، على حد وصفها.