أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية اليوم الأربعاء أن حصيلة القتلى جراء الاشتباكات العنيفة بشوارع العاصمة كييف ارتفعت إلى 25 شخصا حيث شنت شرطة مكافحة الشغب الأوكرانية مساء أمس الثلاثاء هجوما واسعا على آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة في وسط العاصمة كييف. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد أوضحت وزارة الداخلية أن من بين القتلى تسعة ضباط شرطة على الأقل. وقتل صحفي من صحيفة "فيستي" الأوكرانية بطلق ناري من ملثم مجهول الهوية. وزاد العدد التقديري للمصابين إلى أكثر من ألف شخص أو ضعف التقديرات السابقة، حسبما أفادت أولجا بوجوموليتس، وهي طبيبة بارزة من أنصارالمعارضة. وقالت إن العيادات الطبية مكتظة بالجرحى. وتجددت الاشتباكات أمس بين متظاهرين معارضين للحكومة الأوكرانية وقوات الأمن في العاصمة عقب أسابيع من الهدوء المشوب بالتوتر،حيث قذف متظاهرون قوات الأمن بالحجارة في متنزه مارين بالقرب من البرلمان الأوكراني وأطلقوا ألعابا نارية،وفي المقابل استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية. وكان آلاف المتظاهرين تجمعوا في وقت سابق أمس أمام البرلمان الأوكراني للمطالبة بإجراء تعديلات واسعة على دستور البلاد للحد من صلاحيات الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش. وفي المقابل رفض رئيس البرلمان الأوكراني ، فلاديمير ريباك ، وضع مبادرة للتعديلات الدستورية على جدول أعمال البرلمان. من جانبه ، حث الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا على ضبط النفس. ودعت السفارة الأمريكية في أوكرانيا جميع المواطنين الأمريكيين في كييف إلى عدم الخروج إلى الشوارع. ومن جهته ، قال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن للرئيس فيكتور يانوكوفيتش في اتصال هاتفي إن حكومته عليها "مسؤولية خاصة" لنزع فتيل الأزمة. ودعا بايدن يانوكوفيتش إلى "سحب قوات الحكومة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس"، بحسب بيان. وأوضح بايدن أن الولاياتالمتحدة تدين العنف الصادر عن أي طرف،مشددا على أهمية حوار "فوري" بين الحكومة وزعماء المعارضة لوقف العنف.