القدس المحتلة : اكد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات الاحد ان رفض اسرائيل لدعوة المجتمع الدولي لوضع خطة سلام كان امرا "متوقعا". وقال عريقات في تصريح لوكالة الانباء الكويتية "كونا" "ان اسرائيل تريد حلا انتقاليا وليس نهائيا مع الفلسطينيين الامر الذي يعني استمرار الاحتلال والاستيطان والذي فضلته الحكومة الاسرائيلية على السلام". واشار الى اعلان وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان قبل ايام ان السلطة الفلسطينية غير شرعية فيما تبعه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالاعلان "ان الحل المنشود مع الفلسطينيين حل انتقالي". واتهم عريقات الحكومة الاسرائيلية "بافشال جهود السلام التي بذلت من قبل الرئيس الامريكي باراك اوباما وتلك التي بذلتها دول العالم لاطلاق عملية سلام". وجدد عريقات تمسك الفلسطينيين "بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967 مع تبادل طفيف متفق عليه وكذلك عدم وجود أي اسرائيلي على ارض فلسطين بعد الانسحاب منها". واكد "ان اسرائيل تريد ان تفاوضنا فقط من اجل الاتفاق على مرحلة انتقالية وتريد الحديث عن حدود الدولة بدون ان تتحدث عن حدود عام 1967 وهو الامر الذي يعني اعادتنا الى نقطة الصفر في المفاوضات". وفي تعليقه على اعلان اسرائيل أن الولاياتالمتحدة ستستخدم حق النقض "الفيتو" ضد أي مشروع يقدم لمجلس الامن الدولي ويدين الاستيطان قال عريقات "ان الادارة الامريكية اعلنت وعبر اكثر من مسئول انها تعارض اللجوء الى مجلس الامن بشأن الاستيطان". واكد اصرار السلطة الفلسطينية على التوجه للمنظمة الدولية لادانة الاستيطان مبينا "اننا نذهب لمجلس الامن وفقا لما قاله الرئيس اوباما في خطابه بجامعة القاهرة عام 2009 "ان الاستيطان غير شرعي". وقال ان مشروع ادانة الاستيطان والذي اعده الفلسطينيون والمجموعة العربية في مجلس الامن بات جاهزا وسيقدم خلال الايام المقبلة لمجلس الامن حيث يدين الاستيطان ويعتبره غير شرعي ومخالفا للقانون الدولي. يذكر ان إسرائيل تعارض أي اعتراف دولي بدولة فلسطينية، معتبرة أن إقامة دولة فلسطينية محتملة ينبغي أن تتم عبر مفاوضات. ولم تؤد عملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية التي انطلقت في 1991 إلى أي تسوية نهائية للنزاع على الرغم من محادثات عديدة ومؤتمرات دولية. لكن الفلسطينيين الذين يشعرون بالإحباط بسبب تجميد المحادثات، قرروا تكثيف جهودهم "في الأيام المقبلة" للحصول على اعتراف بدولتهم المستقبلية اثر مبادرة دول أمريكا اللاتينية. ولاستئناف الحوار، يطالب الفلسطينيون بمرجعيات سياسية واضحة مثل إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية التي احتلت في 1967 وأن تكون القدسالشرقية عاصمة لهم. ويطالبون أيضا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود يونيو/ حزيران 1967. والمحادثات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين التي انطلقت مجددا في الثاني من سبتمبر/ أيلول في واشنطن، معلقة حاليا منذ انتهاء مفعول قرار تجميد الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية في 26 سبتمبر/ أيلول.