اقتراحات بإلغاء الفصل الدراسي الثاني أولياء أمور: أبنائنا ليسوا فئران تجارب المتحدث باسم التعليم: يتم مسح 49 ألف مدرسة مدارس مصر: ضرورة عمل لجنة دورية مختصة مع اقتراب بدء الفصل الدراسي الثاني من الدراسة، تزداد مخاوف أولياء الأمور على أبنائهم من تفشى فيروس أنفلونزا الخنازير، حيث تمثل الأنفلونزا الموسمية المعتادة أمرا مثيرا للشك والريبة ومصدرا للقلق. ولخطورة الوضع، سبق وأعلنت وزارة التعليم عن تأجيل بدء الدراسة إلى 22 من فبراير الجاري، لتقليل حدوث إصابات أو انتقال للعدوى بين التلاميذ، نظراً لما تشهده الفصول من تكدس طلابي يزيد من احتمالات انتشار الفيروس، وفرصة للتخلص من مشاكل الشتاء بالقدر المستطاع. أولياء الأمور يصرخون رغم كل تأكيدات وزارة الصحة بعدم تفشي الفيروس ، إلا أن القلق لازال يراود أولياء الأمور، تقول مدام نادية عادل "ابني في الروضة ومناعته ضعيفة جدا، والمدرسة التي سيلتحق بها حكومية والإهمال بها حدث ولا حرج". وتتابع قائلة "المدرسين لابد من تدريبهم على ملاحظة الأطفال وصحتهم بحيث يساهموا في التشخيص المبكر ومنع انتشاء العدوى بمجرد ظهور الأعراض، أيضا إلحاق أطباء في كل مدرسة تتابع الحالات المشكوك في إصابتها بالفيروس لحماية الآخرين من العدوى". أما عزة محمد علي، فلديها ابن بالإعدادية واثنين بالابتدائية، والتي أعربت أن المدرسة عليها دور كبير في حماية التلاميذ، فلابد من النظافة المستمرة للفصول وحوش المدرسة، ولصق صور على جدران الفصول توعي أولادنا وتعلمهم أساليب الوقاية والنظافة الشخصية. "المدارس الحكومية بهدلة "..هكذا تقول مدام ماجدة، من حلوان لديها ابن بالمرحلة الابتدائية، حيث ترى أن التلوث البيئي والأكل من الخارج من أهم ما يسبب انتقال للبكتيريا والفيروسات للطلاب، فضلاً عن الإهمال بالمدارس وعدم نظافة دورات المياه. إلغاء الترم الثاني! وطالبت مديحة عبد الغفار، بإلغاء الترم الثاني حفاظاً على صحة الطلاب، خاصة مع عدم شفافية والوضوح من قبل الحكومة في التعامل مع أنفلونزا الخنازير وخطورته من عدمه. وختمت أميمة عبد الفتاح بأن "أطفالنا ليسوا عرضة للتجارب لحين أخذ قرار بإلغاء الدراسة أو على الأقل تحويلها لدراسة منزلية مؤقتا". عودة إلى عزل التلاميذ وردا على قلق أولياء الأمور، قال الدكتور أحمد حلمي المتحدث باسم وزارة التعليم لشبكة الإعلام العربية "محيط"، إن الوزارة تشرف على 49 ألف مدرسة على مستوى الجمهورية، وسيكون هناك متابعة ميدانية للمدارس بالمشاركة بين المتابعين بالتربية والتعليم وأطباء التأمين الصحي والإدارة العامة للصحة المدرسية، لعمل مسح على الحالة الصحية للتلاميذ، بالإضافة إلى تخصيص بعض الدروس عن التوعية الصحية والبيئية للطلاب. وأشار بأن هذه المتابعة الدورية تتم حالياً بالنسبة للمدارس الدولية التي بدء العمل بالدراسة بها، أما باقي المدارس فسيكون عند عودتهم للدراسة. وأفاد المتحدث باسم الوزارة، بأنه في حالة انتشار المرض بشكل ينتج عنه خطر على صحة التلاميذ، سيتم دراسة الموقف بناءً على تقارير وزارة الصحة، مما يترتب عليه اتخاذ الإجراءات المناسبة سواء بعزل الطلاب أو إغلاق المدرسة. واستكمل: في حالة اكتشاف إصابة حالة بالفيروس سيتم عزل الطالب عزلاً صحياً لمدة 15 يوما مع تلقي العلاج حتى يتعافى ويعود لمدرسته ويعوض ما فاته من دروس بالتعاون مع مدرسيه. لجنة دورية مختصة بينما ترى سارة الجمال عضو المكتب التنفيذي لطلاب مدارس مصر، أن توفير الحماية للطلاب بالمدارس يأتي من خلال عدة خطوات منها عمل لجنة دورية مختصة بفحص وتقييم المستوى العام للمدارس من حيث كونها قابلة أم غير قابلة لانتشار الفيروس. وأضافت الجمال، أنه من الضروري تثقيف الزائرين الميدانيين المتابعين بمعلومات عن هذا الفيروس وأعراضه وأسباب الإصابة به و الإجراءات اللازم اتخاذها مع أي حالة مفاجأة، وبالتالي لابد من تخصيص عربة إسعاف بكل إدارة للتعامل مع أي مواقف طارئة. وشددت الجمال على ضرورة تضامن الاتحادات الطلابية مع المجتمع من خلال تنظيم ندوات توعية عن هذا الفيروس مع عمل بعض المنشورات أو المطويات لتحذير الطلاب واتخاذ الاحتياطات الوقائية. حقيقة الفيروس فيما عبر رشوان شعبان "الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء"، أن أنفلونزا الخنازير، نظراً لإمكانية انتقال الفيروس سريعاً من إنسان لآخر وليس فقط من الحيوان للإنسان، هي من ضمن الفيروسات التي تتمحور بشكل سريع وتغير من شكلها من موسم لأخر ومن مكان لأخر بسرعة كبيرة. وتابع: تفرز تلك الفيروسات أنواعا جديدة ومختلفة من الأنفلونزا يصعب مكافحتها مكافحة فعالة، وأعراضه تشبه إلى حد بعيد أعارض الأنفلونزا الموسمية المعتادة، ومن مضاعفاته الإصابة بالالتهاب الرئوي والإجهاد التنفسي، وقد يؤدى الأمر إلى وفاة المصاب، مشيراً إلى أن الأطفال أكثر عرضة للإصابة؛ نظراً لضعف الجهاز المناعي لديهم. الوقاية اللازمة وأكد رشوان أنه لابد من اتخاذ الإجراءات الوقائية لحمايتهم، والتي تشمل التهوية الجيدة للفصول وتوفير علاج "التاميفلو" المعالج للفيروس والتشخيص المبكر، وتوعية الطلاب بغسل الأيدي باستمرار، وعدم استعمال الأشياء الخاصة بالآخرين. من جانبه نشر اتحاد الأطباء العرب على صفحته الالكترونية، بعض التعليمات للحد من انتقال العدوى، منها تجنب الاقتراب من الشخص المصاب بالمرض، وضرورة تغطية الأنف والفم بمناديل ورق عند السعال والتخلص منها فورا، واستخدام كمامات على الأنف والفم لمنع انتشار الفيروس من وإلى الشخص، وتجنب لمس العين أو الأنف في حالة تلوث اليدين منعا لانتشار الجراثيم.