كشفت دراسة أجريت في جامعة "ريس ونورث" تكساس الأمريكية أن طول القامة هو أحد أهم العوامل التي تأخذها النساء بعين الاعتبار عند اختيار شريك حياتهن، حيث تفضل معظمهن الرجل طويل القامة الذي يمنحهن الشعور بالأمان والأنوثة. وبنت الدراسة استنتاجها على تحليل مجموعة من الإحصائيات والأبحاث التجريبية لعدد من مواقع الزواج والمواعدة على الإنترنت،والتي أظهرت أن النساء يضعن عامل الطول ضمن أهم أولوياتهن في اختيار الشريك، بخلاف الرجال الذين يفضلون النساء الأقصر قامة منهم ، بحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية. وعبر استفتاء أجري على 925 من مستخدمي موقع ياهو الالكتروني لوحظ أن نسبة 13.5 % من الرجال يرغبون باختيار شريكة حياتهم من بين النساء قصيرات القامة، في حين أن 48.9 من النساء أي ما يقارب النصف منهن يولين اهتماماً بالغاً باختيار الرجل الأكثر طولاً منهن. ويؤكد البروفسورميشال ايمرسون الأستاذ في علم النفس التطوري أن التقارب الروحي والاجتماعي بين الجنسين هو أساس التزاوج، غير أن الدراسة بينت أن العوامل والخصائص الجسدية كالطول تلعب دوراً أساسياً في ذلك أيضاً وخاصة لدى النساء". وأشار البروفسور جورج ياسيني الذي شارك في إعداد الدراسة إلى أن الصورة النمطية في قدرة الذكر على تأمين الحماية للمرأة واحتوائها لدى العديد من الشعوب في العالم، يساهم بشكل كبير في اختيار شريك الحياة على أساس العوامل الجسدية ومن بينها طول القامة وقوة العضلات وغيرها. وتعتقد بعض النساء ممن خضعن للدراسة أن طبيعة المرأة تفرض عليها اختيار رجل أطول منها بالقامة، وليس من الطبيعي أن تضطر إلى الانحناء لتتمكن من معانقة شريك حياتها، بالإضافة إلى أن الرجال يرغبون بالزواج ممن هن أقصر منهم قامة بحيث لا يؤثر ذلك على علاقتهم في المستقبل.